ورابطة مديري أقسام التعليم في السلطات المحلية ومنظمة أولياء الأمور القطرية، ونقابة المعلمين ومنظمة المعلمين في المدارس فوق الإعدادية .
تخلل المؤتمر العديد من الفقرات، من بينها القاء كلمات وجلسات حوارية، تناولت أحوال المدارس العربية واليهودية على حد سواء، عشية بداية السنة الدراسية .
"انجاز عظيم"
وقال رائد دقة رئيس بلدية باقة الغربية في حديث لموقع بانيت وقناة هلا: "هذا المؤتمر القطري يقام لأول مرة في مدينة عربية، وهذا الامر بالنسبة لنا انجاز عظيم ومكانة يستحقها مجتمعنا العربي لنقول بأن مجتمعنا مؤهل وليس هامشيا وله المكانة ويستحق ان يستضيف مؤتمر بهذا المستوى".
وتابع قائلاً: "الحضور كان رائعاً فقد شارك اكثر من 350 شخصا يعملون في مجال التربية والتعليم، بالإضافة الى عشرات رؤسات السلطات المحلية العربية واليهودية. لكن للأسف هذا المؤتمر يأتي في وقت تمر فيه السلطات المحلية العربية بأزمة حقيقة بسبب عدم تحويل الميزانيات اليها وهذا ما يعيق افتتاح السنة الدراسية خاصة وانه من المحتمل ان نشهد اضراباً في بداية السنة الدراسية والذي تم الإعلان عنه من قبل نقابة والمعلمين وايضاً من قبل لجنة السلطات المحلية والتي قالت كلمتها بأنها لن تقبل السياسة العنصرية من قبل وزير المالية".
"نحن نتهيأ لافتتاح السنة الدراسية كما يجب"
وأضاف: "نحن نتهيأ لافتتاح السنة الدراسية كما يجب ونعمل على تهيئة الروضات والبساتين والمدارس من جميع النواحي، ونأمل ان نتجاوز هذه الغيمة وان يرتدع وزير المالية عن قراره ونفتتح السنة الدراسية".
وأشار دقة لموقع بانيت وقناة هلا الى ان "المؤتمر يتحدث عن التعليم في البلاد، وقد تم القاء العديد من الكلمات من قبل اشخاص يعلمون في مجال التربية والتعليم. وتناول المؤتمر قضايا هامة ومركزية ابرزها تضامن مركز الحكم المحلي مع المجتمع العربي ومع اضرابه الأسبوع القادم بسبب عدم تحويل الميزانيات. كما وتناول المؤتمر ايضاً دمج التقنيات والوسائل التقنية الأخرى في التعليم، دور المعلم ومكانته، تطوير المشروع وقضية التربية والتعليم في البلاد، الى جانب قضية عدم المساواة البنيوية في جهاز التربية والتعليم خاصة وان الحكومة تخصص ميزانيات اقل بكثير للوسط العربي مقارنة بالوسط اليهودي، والسلطات المحلية لا توجد لديها مدخولات ذاتية، كما ان وضع الأهالي متدن والميزانيات التي تخصص للتعليم اللا منهجي متواضعة وخجولة. كل هذه الأمور تثقل علينا وتصعب تعاملنا مع قضية التربية والتعليم".
واختتم حديثه قائلاً: " أتمنى ان تساهم الخطط الحكومية بسد الفجوات، وان يتم تحويل الميزانيات التي تحتجز الان لأسباب واهية وان تصل للسلطات المحلية لنقوي استثمارنا في جهاز التربية والتعليم".
"مشاركة مهمة"
من جانبه، قال ماهر خليلية رئيس مجلس يافة الناصرة المحلي: "المشاركة في هذا المؤتمر مهمة خاصة وان المجتمع العربي بحاجة الى ان يتقدم في قضية التربية والتعليم، وهذا المؤتمر يعطي مساحة اكبر لأبناء مجتمعنا وللطواقم التدريسية مع اقتراب السنة الدراسية بغض النظر عن الإضرابات ، فنحن نتأمل ان تفتح السنة الدراسية كما يجب. اضف الى ذلك، ان هناك ضعف في الميزانيات والذي اثر بشكل سلبي على السلطات المحلية ولكن نحن نقوم بكل ما بوسعنا من اجل ان نفتتح السنة الدراسية كما يجب".
وأوضح خليلية "هناك فروقات كبيرة بين المجتمع العربي واليهودي بما يخص الميزانيات المتعلقة في مجال التربية والتعليم ، فعلى مدار 70 عاماً الميزانيات التي تم تخصيصها للمجتمع العربي ضئيلة ، ونحن نحتاج الى ميزانيات كبيرة لننهض بمجتمعنا وبالطواقم التدريسية".
"علينا ان نوصل صوتنا ورسالتنا"
من ناحيته، قال حابس العطاونة رئيس المجلس المحلي في حورة: "يهمنا امر التربية والتعليم في بلداتنا وفي مجتمعنا العربي وعلينا ان نوصل صوتنا ورسالتنا الى كل مسؤول في قضية التربية والتعليم من اجل رفع مستوى التربية والتعليم لدينا والحصول على الميزانيات المطلوبة".
وأردف قائلاً: "التحضيرات لافتتاح العام الدراسي الجديد على قدم وساق بدون أي مشاكل ، حصلنا على ميزانيات لترميم وصيانة كل المدارس، وجميع الطلاب سيكونون على مقاعد الدراسة. على الرغم من ذلك، الدولة والحكومة في الآونة الأخيرة منعت تحويل ميزانيات خصصت للمجتمع العربي لذلك سنقوم بالمطالبة والتظاهر امام مكاتب الحكومة لتحصيل كل حقوقنا والميزانيات المستحقة لمجالسنا العربية".
وأوضح العطاونة " انه لا شك ان هناك فرق بين المجتمع العربي واليهودي لان الميزانيات تختلف فالمجالس اليهودية تحصل على ميزانيات اكثر الا اننا سنحاول الحصول على جميع ميزانياتنا كي تفتح السنة الدراسية كما يجب. كما ان هذه المؤتمرات مهم ان تكون بشكل مستمر حتى يسمع الوسط اليهودي والمسؤولون في وزارة التربية والتعليم كل طلبات الوسط العربي وما يهمنا وما يخصنا ونحن لدينا القدرة على ان ننهض بأبنائنا ومجتمعنا حتى نبتعد عن دائرة العنف".
" نطالب الحكومة برصد الميزانيات وانهاء المعاناة"
بدوره، قال خيام قعدان: "أتوجه بالشكر لرئيس بلدية باقة الغربية والقائمين على هذا المؤتمر، خاصة وان المؤتمر على مستوى عالٍ جدا. وكل رئيس بلدية ومجلس محلي يقوم بالتجهيز لافتتاح السنة الدراسية في بلده، ويهمهم ان يحصل الطلاب على افضل مستوى دراسي لكن هناك بعض المشاكل في افتتاح السنة الدراسية بما يخص الميزانيات، كما ان هناك نقص بعدد الغرف التدريسية لهذا نطالب الحكومة برصد الميزانيات وانهاء المعاناة".
"مؤتمر مهم"
أما يافا بن دافيد – السكرتيرة العامة لنقابة المعلمين "الهستدروت"، فقالت: "هذا مؤتمر مهم خاصة وان باقة الغربية حازت مؤخرا على جائزة التربية والتعليم القطرية والذي ساهم في تقدم مستواها كسلطة محلية وأيضاً استثمارها في التربية والتعليم، ومن المهم إقامة مثل هذه المؤتمرات".