(Photo by SHAMIL ZHUMATOV/POOL/AFP via Getty Images)
وقال لافروف في حديث لمجلة "الحياة الدولية" الروسية، إن "إجمالي قيمة المساعدات الأجنبية لنظام زيلينسكي خلال العام بعد بدء العملية العسكرية الخاصة تجاوز الـ 160 مليار دولار، بما فيها المساعدات العسكرية 75 مليار دولار".
وأشار لافروف إلى أنه حسب إحصاءات منظمة The Heritage Foundation الأمريكية غير الحكومية، فإن الولايات المتحدة قدمت لأوكرانيا 113 مليار دولار، ما يساوي 900 دولار من كل منزل، إضافة إلى 300 دولار إضافية بمثابة فوائد على الديون.
وأكد لافروف أن "هذه مبالغ ضخمة، وخصوصا مع اعتبار الوضع الصعب للاقتصاد العالمي".
ولفت الوزير إلى أن حوالي الـ 50 دولة المشاركة في "تحالف رامشتاين" للدعم العسكري لأوكرانيا، "من ناحية الحقيقة تشارك في النزاع المسلح إلى جانب نظام كييف، الذي لا يخجل من استخدام الأساليب الإرهابية لخوض العمليات القتالية".
وأضاف أن "توريدات كبيرة للأسلحة الغربية، بما فيها القذائف العنقودية والأسلحة بعيدة المدى، تأتي إلى أوكرانيا. ويشارك في التخطيط لعمليات القوات المسلحة الأوكرانية مدربو الناتو، وتستخدم المعلومات الاستطلاعية للناتو".
وأشار لافروف إلى تصريحات الزعماء الغربيين حول دعم أوكرانيا "ما دام ذلك ضروريا"، مضيفا أن "الحرب حتى آخر أوكراني هي خيارهم وقرار زمرة زيلينسكي. ولكن تاريخيا الولايات المتحدة لديها سجل سيء في ما يخص دعم حلفائها"، مشيرا إلى وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لفيتنام الجنوبي في 1973 والرئيس أشرف غني في أفغانستان عام 2021، مما أدى إلى السقوط السريع للسلطات الموالية لواشنطن.
ولفت إلى أن "أوكرانيا اليوم تعتمد بشكل شبه كامل على الدعم المالي الغربي وتوريدات الأسلحة".
وصرح لافروف بأن الغرب يريد "إزالة روسيا كمنافس جيوسياسي قوي"، مضيفا أنه "لذلك شنت واشنطن وبروكسل حربا هجينة علينا، إضافة إلى الضغط غير المسبوق من خلال العقوبات"، مشيرا إلى أن واشنطن تسعى لمنع شركاء روسيا من أي تعاون معها.
وأضاف أنه "من الواضح أن تلك الإجراءات العدوانية تهدف إلى إضعاف وإرهاق روسيا. وهم يريدون استنزاف قدراتنا الاقتصادية والتكنولوجية والدفاعية إلى أكبر قدر ممكن، والحد من سيادتنا وإجبارنا على التخلي عن النهج المستقل في السياسة الخارجية والداخلية".