مما عرض حياته للخطر .
الفنان سعيد سلامة الذي يتقن الأدوار الدرامية والفكاهية في نفس الوقت، ينوي العودة قريبا الى المسرح، كما ينوي أن يقدم مسرحية التي يعمل على كتابتها، اذ يقول " العرض يجب أن يستمر " .
قناة هلا التقت الفنان سعيد سلامة في بث حي ومباشر من شفاعمرو .
وقال الفنان سعيد سلامة في بداية حديثه مع قناة هلا وموقع بانيت: " أود في البداية أن أوجه تحية لكل المشاهدين ولكل الناس الذي قلقوا على صحتي ".
وردا على سؤال حول وضعه الصحي اليوم، قال الفنان سعيد سلامة :" بعد العملية الجراحية التي خضعت لها، أنا اليوم أمام المشاهدين، والحمد لله بصحة جيدة. أستطيع الحركة، بعد أن كنت قلقا أن أفقد القدرة على الحركة. كنت في حالة شبه شلل، وبفضل الله والحمد له، عدت كما كنت. مع ضعف قليلا، لكن المسرحية مستمرة".
" وجع رأس مستمر "
وعن لحظات اصابته بالسكتة الدماغية، قال الفنان سعيد سلامة: " أنا انسان رياضي، أتحرك يوميا بالعروض المسرحية، وما حدث انه كان لدي في ذلك اليوم عروض مسرحية، وعدت الى البيت مع تعب وألم في الرأس. هذا الألم كان مستمرا عدة أشهر. المشكلة انني كنت أتناول المسكنات فقط، وهذا خطأ. في يوم 8.7.2023 وهو تاريخ عالق دوما في ذهني، ولا أدري لماذا هذا التاريخ متجذر في ذهني. يومها حاولت ان أتحرك فلم استطع. كانت يدي اليمين تسقط حينما أحاول رفعها. فقدت القدرة على الكلام. أيقظت زوجتي، والاولاد اتصلوا بمركز حياة الطبي، وخلال 4 أو 3 دقائق كانوا قد وصلوا الى البيت، وعامل السرعة كان عاملا في انقاذ حياتي. أدخلوني في مستشفى " رمبام " في حيفا الى غرفة العمليات. الطبيب قال لي أن هنالك انسداد حوالي 10 سم، وكنت مضطرا لاجراء العملية. كنت كما يقال " زي الشريطة " ، فقدت النظر تقريبا، والصوت .. شلل تام. الأطباء قالوا هذه معجزة طبية، أنا قلت لهم هذه معجزة الهية، والحمد لله ".
" بكيت كثيرا "
وعن شعوره حينما فقد المقدرة على الكلام والحركة، قال الفنان سعيد سلامة : " في لحظات بكيت كثيرا ... اتذكر أنني بكيت لأنني فقدت كل شيء. شعرت بتراجع دقات القلب، وحينها شعرت أن حياتي انتهت فبكيت وتأثرت. تأثرت لأنني سأفقد البيت والأولاد والزوجة وابنتي والناس الذين يحبونني ".
" الممرضون كانوا يضحكون "
واسترسل الفنان سعيد سلامة قائلا لقناة هلا وموقع بانيت: " كان الكثير من الصعوبة، وهذا أمر لا زال يؤثر بيّ. هذه تجربة أليمة صعبة، وليس الكثير من الناس يخرجون من هذه التجربة... اليوم شاركت باجتماع لعمل مسرحي جديد. سأقلل من العروض على الرغم من انني اتلقى الكثير من العروض في البلاد والخارج، لكنني ساقلل من هذه العروض ولن أسافر، وسأقوم باخراج أعمال مسرحية. خلال مكوثي في المستشفى أردت أن " أفحص نفسي " وان كنت استطيع كتابة عمل مسرحي وأنا في ظل هذا الوضع الصحي. طلبت من احدى افراد الطاقم الطبي ورقة وقلم وكتبت عملا مسرحيا . أردت أن أفحص نفسي هل باستطاعتي العودة كانسان قادر على الابداع والانتاج، وكتبت مسرحية اسمها " بيت الخياط ".. انا فنان تمثيل صامت، فكنت أفحص يدي، هل أستطيع أن أحركها وأن أسحب حبلا. كان الممرضون يضحكون ويسألونني ماذا تفعل؟ كنت أقول لهم أنا أتدرب. الارادة مع الاتكال على الله سبحانه وتعالى كانت فوق كل شيء ".
" لا تستهروا بوجع الرأس "
ووجه الفنان سعيد سلامة نصيحة للجمهور قائلا :" أقول هذا بمحبة وباحتضان. لا تستهروا بوجع الرأس. كنت أشعر بدوخة عدة أيام، كان علي التوجه فورا للطبيب. هنالك علامات مميزة لهذه الحالة: غشاوة في العين، دوخة، وجع رأس، ضعف بأطراف الجسد، وهذه اشارات الى وجود مشكلة في الدماغ أو الجسم، لذا يجب التوجه بسرعة للمستشفى، لأن عامل السرعة ينقذ حياة الناس".
لمشاهدة المقابلة كاملة اضغوا على الفيديو المرفق أعلاه