نهاية الأسبوع الماضي تم تسجيل 5 إصابات بلدغات عقارب صفراء، بفارق ساعات قليلة، في منطقة النقب والقدس، اذ جرى نقل الأشخاص الذين تعرضوا لهذه اللدغات للمستشفيات من بينهم طفلة بحالة متوسطة، والمصابين الآخرين حالتهم طفيفة، كما تم في الأيام الأخيرة، نقل ثلاثة أولاد من سكان منطقة الجليل الغربي للعلاج في المركز الطبي للجليل في نهاريا بسبب تعرضهم للدغات عقارب سوداء .
للحديث عن هذا الموضوع، استضافت قناة هلا، د. مازن أبو صيام من رهط، مسؤول قسم الصحة في مجلس القصوم الاقليمي في النقب.

وقال د. مازن أبو صيام في مستهل حديثه لقناة هلا وموقع بانيت : " تسجيل اصابات جراء لدغات العقارب في النقب بنسبة أعلى من باقي المناطق سببه التضاريس الجغرافية المميزة لمنطقة النقب ".
وأضاف د. أبو صيام قائلا لقناة هلا وموقع بانيت :" نتحدث عن مناطق منفتوحة ومكشوفة، صحراوية، وعن قرى غير معترف بها، بيوتها من الصفيح، والاطفال معرضون للدغات الافاعي والعقارب خلال لعبهم في ساحات هذه البيوت. كلما كانت المناطق مهجورة كلما كان التعرض للافاعي والعقارب أكثر ".

" ليس للعقارب ليس جحور ثابتة "
ومضى د. ابو صيام يقول :" العقارب من المفصليات، لا تتبع لا للحشرات ولا للزواحف، وتعيش بفترتين من السنة. في فترة الشتاء تكون في سبات. تنشط العقارب من بداية الصيف الى نهايته. في نهاية الصيف تضع البيض ومن ثم تعيش العقارب الصغيرة على ظهر الأم. تبقى على هذا الحال حتى الصيف القادم، ومن ثم تخرج من المخبأ. العقارب ليس لها جحور ثابتة، تختبئ تحت الاحجار، او النباتات، أو أي جسم يحجب عنها ضوء الشمس".
كما قال د. أبو صيام " ان نسبة الاصابات بلدغات العقارب في صفوف المواطنين العرب، بالذات الأطفال، مرتفعة، لأن العقارب موجودة في البيئة التي يعيشون بها. من يعيش في النقب " يلتقي " بعقرب أو أكثر في كل صيف ".
وأشار د. أبو صيام الى " ان البدو كان لديهم تطعيم ضد لدغات العقارب، اذ كانوا بأخذون السم من العقرب ثم يقومون بتجفيفه ثم كانوا يقومون بطحنه ووضعه بالحليب للأطفال، ومن الممكن ان هذه الطريقة لا زالت متبعة لدى البدو في سيناء وغيرها ".

" لدغات العقارب أخطر على الأطفال "
واسترسل د. أبو صيام يقول :" في بلادنا عقارب من عدة انواع. هنالك العقرب الأسود وهو سام ويتواجد في المناطق الجبلية أكثر، وهنالك الأصفر، كما أن هنالك عقرب أصفر داكن، وهو غليظ الذيل ".
وتابع د. أبو صيام قائلا لقناة هلا: " لدغات العقارب أخطر على الأطفال والصغار من البالغين. عند تعرض الطفل للدغة عقرب يجب تبريد موضع اللدغة، عن طريق وضع الثلج، ثم الاتصال بالاسعاف والتوجه مباشرة الى المستشفى وليس لصناديق المرضى، لان المضاد لسم العقارب موجود بالمستشفيات بالأساس. يجب البقاء على اتصال مع الاسعاف وابلاغهم عن مسار الطريق الذي تسلكه للمستشفى. يجب التعامل مع الأمر على أقصى حد حتى ساعتين والوصول الى المستشفى، وكل دقيقة مهمة ".
وأضاف د. أبو صيام :" لا مقارنة بين الافاعي والعقارب، كلها سامة وقاتلة، والأمر يتعلق بكمية السم الذي دخل للجسم .. أحيانا الاصابات تكون بسبب حب الاستطلاع من طرف الاطفال، اذ يرفعون حجرا ما أو غرض ما وتحته يختبئ العقرب ".
كما أشار د. أبو صيام الى " ان العقارب والافاعي بالعادة لا تهاجم البشر، لكن اللدغات تقع للاطفال بسبب تواجدهم في حيز معيشة هذه العقارب ".

لمشاهدة المقابلة كاملة اضغطوا على الفيديو المرفق أعلاه

د. مازن أبو صيام - تصوير موقع بانيت وقناة هلا