صورة نقلا عن وكالة وفا
لهم عاصمتها القدس الشرقية.
وسلم السفير السعودي في الأردن نايف السديري يوم السبت نسخة من أوراق اعتماده سفيرا مفوضا وفوق العادة للرياض "لدى دولة فلسطين وقنصلا عاما للمملكة في القدس، عاصمة دولة فلسطين" ، حسبما ذكرت وكالة الأبناء الفلسطينية (وفا).
كما ذكر منشور للسفارة السعودية في عمان إن السديري سيكون "قنصلا عاما في القدس".
وجاءت الخطوة بعدما أعلنت واشنطن إحراز بعض التقدم في جهودها الرامية للتوسط في إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والسعودية التي استبعدت في السابق إبرام اتفاق كهذا قبل بحث هدف إقامة دولة للفلسطينيين.
وفي إشارة إلى شعورهم بالتهميش بسبب المحادثات المكثفة غير المباشرة، أعرب الفلسطينيون هذا الشهر عن أملهم في أن تستمع الرياض إلى مخاوفهم وتنسق معهم. ولكنهم بدوا أكثر تفاؤلا بعد تعيين السديري.
ووصف بسام الأغا، السفير الفلسطيني لدى الرياض تعيين السديري بأنه شهادة من السعودية للدولة الفلسطينية، وقال "هذا الموقف رفضا لما أعلنه سابقا رئيس الولايات المتحدة السابق الرئيس ترامب"، في إشارة لاعتراف الولايات المتحدة في عام 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال في مقابلة مع إذاعة صوت فلسطين عن تعيينه قنصلا عاما في القدس إن "هذا يعني استمرارا لمواقف المملكة".
ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية. وتوقفت مفاوضات مع إسرائيل تحت رعاية الولايات المتحدة لتحقيق ذلك قبل أكثر من عشر سنوات.
العقبات
ومن بين العقبات التي تقف في طريق تحقيق هذا الهدف الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي المحتلة والانقسام بين السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب وحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وهناك نقطة شائكة أخرى هي اعتبار إسرائيل القدس عاصمتها غير القابلة للتقسيم، وهو وضع لا يحظى باعتراف دولي واسع النطاق. وتمنع السلطات الإسرائيلية النشاط الدبلوماسي الفلسطيني في المدينة.
وقدم السديري أوراق اعتماده للبعثة الفلسطينية في عمّان، مما يشير إلى أن العاصمة الأردنية ستظل مقرا له.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لمحطة 103 إف.إم الإذاعية في تل أبيب اليوم "ربما يكون (السديري) موفدا سيلتقي بممثلين في السلطة الفلسطينية".
وأضاف "هل سيكون هناك مسؤول متمركز فعليا في القدس؟ هذا ما لن نسمح به".
وهوَّنت حكومة إسرائيل اليمينية المتشددة من احتمال منح أي تنازلات كبيرة للفلسطينيين في إطار اتفاق للتطبيع مع السعودية.
وقال كوهين "ما وراء هذا التطور (تعيين السديري) هو أنه، على خلفية التقدم في المحادثات الأمريكية مع السعودية وإسرائيل، فإن السعوديين يريدون إيصال رسالة إلى الفلسطينيين بأنهم لم ينسوهم".