صورة للتوضيح فقط - تصوير: YAKOBCHUK VIACHESLAV - shutterstock
وعدم التوازن، والإحساس بالإجهاد الذهني الدائم الذي يعيق الشخص من إنجاز المهام اليومية، وصعوبة في التفكير والتذكر واسترجاع المعلومات، فدائمًا أشعر بأنني خارج الحدث، وصعوبة استيعاب الموقف، دائمًا منهك القوى الذهنية، ولا رغبة لدي لفعل أي شيء، ولا أجد ما يحركني، ومنعدم الطاقة تمامًا، أشعر دائمًا أن عقلي لا يعمل إلا بنسبة 20 % من الطبيعي من البشر، ودائمًا شارد الذهن وكأنني كالموتى في أفلام الـ "zombie" وضع يصعب معه الحياة.
كل هذا أثر على شخصيتي، وتسبب لي في انعدام الثقة بالنفس؛ لأن هذا بالتأكيد يقلل من اعتمادي على المحيطين بي، فدائمًا عل سبيل المرح يقال: لي مسطول أو محشش، وآخذ الموضوع بشكل فكاهي، حتى لا أحزن، وعندما أشرح للناس أصعب عليهم.
في العمل لم يتم إسناد أي مهام كبيرة لي لمعرفتهم عدم قدرتي على إنجازها ويظنون أن قدراتي الذهنية محدودة، لذلك لم أستطع ولكن الأمر ليس كذلك، ليست لي قدرات إطلاقًا، ولكن عقلي لا يعمل بالشكل الصحيح كأن أحدًا يضع يده على رقبتي، فأشعر أن عقلي مخنوق.
لا أعلم سبب هذا! ولكني أجريت تحاليل دم عدة، وكانت النسب مطمئنة بفضل الله، واجريت رسم قلب، وتبين ارتخاء في الصمام الميترالي، ولكن أخبرني الطبيب أنه لا داعي للقلق، وأنه أمر طبيعي ومنتشر بين الناس، والذي دفعني لإجراء فحص على القلب هو عدم انتظام ضربات القلب، والتنفس والشعور برجفان في الجسم أحيانًا، وقصر النفس عند ممارسة الرياضة، لا أعلم هل هذا ممكن أن يسبب الأعراض المذكورة أم لا؟
انتهى بي الأمر أنني توجهت لطبيب نفسي مع عدم اقتناعي بأن هذا الموضوع نفسي، ولكنني شعرت بعدم فهم الطبيب لأعراضي، وتوجيهي التوجيه الصحيح، ولكنه كتب لي على بوسبار ولوسترال، وبعد شهر من تناولهما لم ألاحظ أي فرق.
كنت في الماضي آخذ "سيبرلاكس"، ولم أشعر بأي تحسن، المشكلة عند العرب عدم اهتمامهم بما يعرف بالـ brain fog أوchronic fatigue syndrome، ودائمًا عندما أفكر بالغد أتصور أن هذه المشكلة قد انتهت، وسأكون كالبشر الطبيعيين، وفجأة أشعر بالهلع عندها أقول لنفسي: "أفرض أني لم أتحسن وأمضيت العمر هكذا"، لا أتصور أبدًا أن أعيش حياتي هكذا.
هذه الأعراض تصاحبني منذ الصغر، ولكن مع تقدم العمر بي أدركت حجم المشكلة، وعمري 24عامًا.