صورة للتوضيح فقط - تصوير: dotshock - shutterstock
هل يفهم من كلام المؤلف أن الكلام قبل التكبير لا يقطع النية؟ وهل هذا في جميع المذاهب الأربعة؟
الإجابةالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد قرر فقهاء الحنفية أن الفصل بين النية والتكبير لا يضر، إن كان بغير أجنبي عن الصلاة. فإن كان بأجنبي عنها ككلام في أمر الدنيا ضَرَّ. هذا تحرير مذهبهم. قال ابن عابدين: وَأَمَّا اشْتِرَاطُهُمْ عَدَمَ الْفَاصِلِ بَيْنَ النِّيَّةِ وَالتَّكْبِيرِ، فَالْمُرَادُ بِهِ مَا كَانَ مِنْ أَعْمَالِ الدنيا كَمَا فِي التَّتَارْخَانِيَّة. وَفِي الْبَحْرِ: المٌراد بِهِ الفاصل الأجنبي، وَهُوَ مَا لَا يليق بالصلاة كالأكل والشرب والكلام، لأن هذه الافعال تبطل الصلاة، فتبُطل النية. واما المشي والوضوء فليس بأجنبي، الا ترى ان من أحدث في صلاته له ان يفعل ذلك، ولا يمنعه من البناء؟ وللمذاهب الأخرى تفصيلات، بيَّنا طرفًا منها في الفتويين: 132505. والله أعلم.
صورة للتوضيح فقط - تصوير: dotshock - shutterstock