لاعبو النصر - (Photo by Jean Catuffe/Getty Images)
مؤلفا من 18 فريقا، قد يشعر البعض بأنه انتقل لخط زمني مواز.
وباستثمارات كبيرة، عززت بعض الأندية واقعها بصفقات لم تبد افتراضية فحسب قبل عام واحد، وانما مثار سخرية البعض عبر منصات التواصل الاجتماعي ويعود جزء من الفضل إلى كريستيانو رونالدو.
فعلى غرار المستكشف كريستوفر كولومبوس، الذي اكتشف الأمريكتين، وضع المهاجم البرتغالي السعودية على خريطة نجوم الصف الأول في كرة القدم الأوروبية.
وبغض النظر عما إذا كان رحلة رونالدو كان مقصدها المملكة أو أنها قادته إلى هناك على أي حال كما حدث مع الرحالة الإيطالي فإنه رسم الطريق بانتقاله للنصر في فترة الانتقالات الشتوية.
وعلى خطاه سار الكثيرون، أبرزهم زميله السابق في ريال مدريد كريم بنزيمة الذي انضم إلى الاتحاد حامل اللقب والذي تعاقد أيضا مع نجولو كانتي الفائز بكأس العالم وفابينيو لعب وسط ليفربول.
والتحق ساديو ماني، قادما من بايرن ميونيخ، برونالدو في النصر وإلى جانب أيضا مارسيلو بروزوفيتش، بينما انتقال رباعي الدولي الإنجليزي إدوار مندي وروبرتو فيرمينو ورياض محرز وآلان سانت-ماكسيمين إلى الأهلي.
وستطول القائمة في الأيام المقبلة حيث لا يزال يتبقى حوالي شهر واحد على نهاية فترة الانتقالات، ما أثار القلق في أوروبا، بشكل انعكس على تعليقات يورجن كلوب مدرب ليفربول عندما قال تأثير السعودية هائل في الوقت الحالي.
لكن يبدو أن مسؤولي الدوري لا يعيرون اهتماما لتلك المخاوف، إذ أنهم في «مهمة» لتطوير اللعبة في المملكة العربية السعودية.
وقال كارلو نهرا رئيس عمليات الدوري في مقابلة مع رويترز «نحن في مهمة لرفع كرة القدم السعودية إلى آفاق جديدة، لذا فإن الرابطة إلى جوار الاتحاد السعودي يستثمران بقوة بداية من كرة القدم للهواة وحتى المستويات الاحترافية، ليس فقط على مستوى الرجال».
وأضاف «الاهتمام بالرياضة يزداد. لكن الأهم هو أن نتذكر أن كرة القدم منتج تجريبي وترفيهي. نتوقع أن تمتع الأندية واللاعبون الجماهير وكذلك أن تغادر الجماهير المباريات بذكريات رائعة».
لكن هذه الصفقات الضخمة ليست بحد ذاتها ضمانة على النجاح، وهو أمر يدركه لويس كاسترو مدرب النصر الذي أخفق فريقه في الفوز بالدوري الموسم الماضي رغم وجود رونالدو بين صفوفه.
وقال كاسترو قبل مباراة بالبطولة العربية «النصر فوق كل لاعب. لدينا أفضل لاعبين العالم لكن هذا لن يجلب لنا الانتصار. الشيء الوحيد الذي يساعدنا على الفوز هو العمل والروح والتضحية والأهم هو احترام المنافس».
وأضاف «البعض يحاول أن يخدعنا بالحديث عن كثرة نجوم الفريق لكن الرسالة يجب أن تصل للجميع وهي أن النصر ينتصر بفضل المجموعة وليس الأفراد».
فرصة ثانية
سيحصل النصر على فرصة ثانية مع رونالدو لمحاولة التتويج.
وتصدر النصر الدوري طويلا الموسم الماضي، لكنه تراجع للمركز الثاني لصالح الاتحاد الذي يستهل رحلة دفاعه عن اللقب أمام الرائد.
ويبدأ النصر الموسم الجديد بمواجهة الاتفاق، الذي يسعى مدربه الجديد ستيفن جيرارد لإعادة مسيرته التدريبية إلى المسار الصحيح بعد تعثره مع أستون فيلا وإقالته من منصبه العام الماضي.
كما سيحظى ماني بفرصة ثانية بعدما انتهت فترته في بايرن ميونيخ الألماني بصورة مفاجئة ومحبطة.
وكان المهاجم السنغالي قد انتقل إلى بايرن العام الماضي بآمال كبيرة بعد تسجيله 120 هدفا في 269 مباراة مع ليفربول حيث فاز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد وكأس الرابطة وكأس العالم للأندية.
ولعب ماني دورا محوريا في هجوم النادي المنتمي لمنطقة مرسيسايد لكنه فشل في ترك بصمة مماثلة في بايرن حيث اختلف مع زميله في الفريق ليروي ساني وضرب الجناح الألماني ليتم تغريمه وإيقافه.
وستتوق جماهير الاتحاد لثأر طال انتظاره أمام الهلال، أنجح فرق المسابقة برصيد 18 لقبا، عندما تقام القمة بين آخر بطلين في الجولة الخامسة في استاد مدينة الملك عبد الله في جدة مطلع الشهر المقبل.
وأخفق الاتحاد في التغلب على الهلال في آخر ست مواجهات جمعت بينهما في كل المسابقات إذ تعادل مرة واحدة وخسر في خمس مباريات كان آخرها في دور الثمانية بالبطولة العربية قبل أيام.
ولم ينتصر الاتحاد على الهلال منذ أبريل/ نيسان 2021.
وسيجد الأهلي نفسه في مسابقة تختلف تماما عن تلك التي تركها بالهبوط لموسم واحد، وسيحاول بكل تأكيد استغلال الفرصة عند إطلاق شارة بدء الموسم الجديد من بطولة الواقع المعزز.