بقيادة قائد لواء القدس، اللواء دورون تورجمان، مع قائد مديرية دافيد، المقدم آفي كوهين، وضباط مديرية دافيد، ورؤساء الطوائف والكنائس المسيحية، في البلدة القديمة في القدس.
هدف الإجتماع الى حوار مفتوح لتوطيد العلاقات، وطرح المشاكل، وزيادة التنسيق والتعاون بين شرطة إسرائيل، وممثلي الكنائس والطوائف والمجتمعات المسيحية حول مجموعة متنوعة من القضايا المطروحة على جدول الأعمال " .
واضاف بيان الشرطة: "بالإضافة لذلك، تم النقاش حول حدث سبت النور، الذي أقيم في كنيسة القيامة، والخطوات المطلوبة للتنفيذ، والتخطيط، والتعديل في الميدان للسماح لمزيد من الناس بالتواجد داخل الكنيسة أثناء الإحتفال وفقاً لقيود الأمن والسلامة المطلوبة في المكان.
خلال الاجتماع، تم النقاش بشكل واسع حول الظاهرة الدنئية في إظهار الكراهية تجاه رجال الدين المسيحيين في البلدة القديمة، حيث عرض قائد مديرية دافيد على الحاضرين، النشاط العملياتي الجاري في المنطقة هذه الأيام، وأعرب عن التزامه الكامل بمكافحة هذه الظاهرة " .
وأردف بيان الشرطة : " منذ بداية العام وحتى الآن، تم فتح 16 ملف تحقيق في لواء القدس، في أعقاب تلقي شكاوى لشرطة ونشاط استباقي من قبل افراد الشرطة فيما يتعلق بأعمال الشغب، والعنف، ومضايقات ضد المسيحيين أو المؤسسات الدينية المسيحية في أورشليم القدس، حيث تم إلقاء القبض على 21 مشتبه في عدة قضايا مختلفة. حدث معظمها في المدينة القديمة، معلمها تم تقديم لوائح إتهام ضد المشتبهين المتورطين، بالفعل، وبعض القضايا قيد التحقيق، وبعضها تم تحويلها إلى مدعٍ بغرض تقديم لوائح اتهام .
على سبيل المثال، قضايا فيما تتعلق بأعمال الشغب، حيث قام مشتبهين بتخريب وإتلاف عدد كبير من القبور في المقبرة المسيحية في البلدة القديمة في القدس.
قام محققو مديرية دافيد في لواء أورشليم القدس، بتعقب خلف المشتبهين، وبعد بضعة أيام تم إلقاء القبض عليهم، ومن ثم احالتهم الى التحقيق، ومع انتهاء التحقيق، تم تقديم لائحة اتهام ضدهم.
ألقت الشرطة القبض على سائح أمريكي في الأربعينيات من عمره في مطلع شهر شباط، حيث قام بتخريب تمثال في الكنيسة في البلدة القديمة في القدس، حيث تبين في التحقيق أنه مختل عقلياً، وبقرار من المحكمة، تمت إحالة المشتبه إلى المستشفى. تلقت الشرطة بلاغًا في منتصف الشهر الماضي، عن حادث إلحاق أضرار بباب الكنيسة البولندية في القدس، وفي اليوم التالي، قامت الشرطة بالقاء القبض على مشتبهين بارتكاب الجريمة، حيث تمت إحالتهما الى التحقيق، ومع انتهاء التحقيق في مركز شرطة ليف هبيرا، تمت إحالة الملف إلى النيابة العامة بغرض تقديم لائحة اتهام" .
ومضى البيان بالقول: " ظاهرة أخرى وغير قانونية وهي البصق تجاه رجال الدين المسيحيين بالقرب من المؤسسات الدينية، حيث قامت الشرطة بالقاء القبض واحالة المشتبه بارتكاب الجريمة، على سبيل المثال، قبل عدة أشهر من هذا العام، قام مركز المراقبة والسيطرة ( مباط 2000) برصد مشتبه، يبلغ من العمر (14) عاما للإشتباه وهو يبصق باتجاه الكنيسة في البلدة القديمة في مديرية دافيد، وعند الانتهاء من التحقيق، تمت إحالة القضية إلى النيابة العامة، وفي قضية أخرى قبل نحو أسبوعين في البلدة القديمة، تلقت الشرطة بلاغاً عن شاب يبصق على السياح المسيحيين في البلدة القديمة ويهددهم، حيث تم استدعاء افراد شرطة مديرية دافيد إلى مكان الحادث، وقاموا بالقاء القبض على المشتبه. وإحالته الى التحقيق، والتحقيق مستمر حتى الآن في هذه القضية.
إلى جانب ذلك، نشهد في كثير من الحالات أفعالاً مثيرة للاشمئزاز تتمثل في البصق على الأرض عندما يمر الناس أمام رجال دين مسيحيين باتجاه المؤسسات الدينية، هذا عمل غير مشروع وقبيح يستحق الإدانة والاستنكار التام، على الرغم من عدم الإبلاغ عن أفعال من هذا النوع في كثير من الأحيان أو لا تسمح بالمقاضاة، فلا ينبغي تحملها، لهذا تقوم الشرطة بنشاط في هذا الشأن أيضا .
في الاجتماع كان هناك دعوة مشتركة وبيان واضح من قبل جميع المشاركين لجميع السلطات، ورجال الدين والحاخامات، ومديري المؤسسات التعليمية والمسؤولين المنتخبين وقادتهم، للإدانة والتنديد والقيام بكل ما في وسعهم من أجل منع تكرار لمثل هذه الافعال، بالإضافة إلى المس بالمشاعر الدينية، حيث يسبب هؤلاء الأشخاص أيضاُ في أضرار كبيرة لدولة إسرائيل في العالم المسيحي.
وصرح قائد لواء القدس، اللواء دورون تورجمان: "كان من المهم بالنسبة لي أن ألتقي بكم، نحن ملتزمون ونعمل من أجل الحفاظ على امنكم وسلامتكم، على مدار السنة وفي كل مكان، إن التعاون بين الشرطة ورؤساء وممثلي الطوائف المسيحية في أورشليم القدس، والحوار المستمر معكم لهما أهمية كبيرة بالنسبة لنا، الواقع يدعونا لكثير من التحديات وكذلك لمثل هذة الاعمال التخريبية التي تستحق كل تنديد، نحن مطلعون على جميع المشاكل، ونتعامل معها بحزم بجميع الأدوات المتاحة لنا، وجهتُ إلى مديرية دافيد للتركيز على النشاط العملياتي العلني والسري ضد أي شخص يرتكب جرائم الكراهية والتخريب والعنف من أي نوع كان، وضد المؤسسات الدينية ورجال الدين، والمسيحيين بشكل عام في البلدة القديمة في أورشليم القدس، عندما ننظر إلى جميع الشكاوي التي تم إبلاغنا بها منذ بداية العام، مع انه ليس كبيراً، لكنني على دراية أنه في معظم الحالات نرى ان البصق هو أبشع وأكبر ظاهرة، رسمنا على علمنا للسماح لكل شخص من أي دين بحرية العبادة في أورشليم القدس، وبالاخص في البلدة القديمة، لن نتحلى بالصبر على الذين يكرهون الآخرين على عاداتهم ودينهم ومعتقداتهم، لن نتسامح مطلقاً مع حوادث العنف ولمن يمس بأمن وسلامة المؤسسات الدينية ورجال الدين بشكل عام، ستحظى هذه الحالات بالاهتمام الكامل والاهتمام العملي، بالإضافة إلى النشاط الإستباقي والوقائي، من المهم جدًا أيضاً الإبلاغ فوراً عن أي حادث غير عادي للشرطة في حتى نتمكن من الرد والاستجابة الفورية وسنواصل العمل للحفاظ على أمن سلامة أبناء وبنات جميع الأديان والمذاهب وأهالي المدينة وزوارها".
وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على " تعزيز التعاون والاجتماعات والتحديثات التي ستعقد مع قائد التنسيق والارتباط في مديرية دافيد للطوائف المسيحية، كما هنأت قيادة لواء القدس ومديرية دافيد، البطريرك اللاتيني بييرباتيستا فيتزبالا الذي كان حاضراً في الاجتماع، على تعيينه مؤخرا كأول كاردينال في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية التي يوجد مقرها في القدس " - الى هنا نص البيان الذي وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما .