ان أعداد المصابين بحوادث الطرق والقتلى في هذه الحوادث الأليمة، من أبناء المجتمع العربي، مرتفعة مقارنة بنسبة الجمهور العربي من بين مجمل المواطنين في البلاد ... مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، التقى بالمختص في الوقاية من الحوادث والاصابات إبراهيم زيد كيلاني وسأله عن أكثر الأسباب شيوعا لحوادث الطرق ...
وقال إبراهيم زيد كيلاني في حديثه لقناة هلا: " للأسف أسباب حوادث الطرق لا تزال نفس الأسباب ، حيث أن الأسباب متعلقة بثلاثة أمور هي : البنية التحتية ، وضع المركبة والسائق ، ولكن أكثر من 90% من الحوادث تتعلق بوضع المركبة والسائق ، فعندما نتحدث عن وضع المركبة مهم جدا أن تكون المركبة سليمة بكل التقنيات المطلوبة كأن تكون الفرامل جيدة وأن تكون الإطارات أيضا بحالة جيدة وأن تخضع لصيانة مستمرة حتى نقلص نسبة حوادث الطرق . أما المسبب الأقوى للحوادث فهو السائق ، فهناك أمور كثيرة تتعلق بطريقة القيادة كالسرعة الزائدة ، القيادة تحت تأثير التعب أو الكحول " .
وأضاف إبراهيم زيد الكيلاني لقناة هلا: "هناك الكثير من حوادث الطرق التي تتعلق بعابري السبيل أو المشاة ، وللأسف نسبة عالية من أولادنا الذين فقدناهم بحوادث طرق تتعلق بالمشاة ، حثي ان ثلث الإصابات تتعلق بالمشاة وأكثر من الثلث الذين فقدناهم هم على ممر المشاة ، لهذا مهم جدا أن نذوت لدى أبنائنا ثقافة العبور الآمن حتى لو كان على ممر المشاة ، من خلال التوقف خطوة أو خطوتين قبل ممر المشاة وأن انظر الى كل جوانب الطريق وأن أتأكد ان كل السيارات توقفت بشكل كامل ، وأن أتأكد أن السائق رآني وسمح لي بالمرور ، وأثناء عبوري ممر المشاة ممنوع ان أغير اتجاهي أو سرعتي وممنوع ان أعبث بالهاتف وأن أركز في الطريق جيدا حتى العبور الآمن للطريق . وأحيانا الكثير من الحوادث تتعلق بوسائل النقل الخفيفة مثل الدراجة الهوائية والدراجة الكهربائية والتركتورونات ، حيث أن كل هذه الوسائل لا توجد فيها حماية طبيعة تحمي السائق بحالة حدوث حادث صغير ، لذا مهم جدا أن نتبع القوانين ".