صور من الجبهة الديمقراطية
تحدث فيها نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، وعضو اللجنة المركزية عبد الله كامل.
في بداية الندوة، حيّا فيصل "شعب فلسطين الذي يواجه أبشع احتلال استعماري إحلالي، واعتبر أنه ذو وجه مركب يجمع في جوهره بين فاشية القتل ونازية المحارق وعنصرية الوجود والتي هي عناصر تجتمع في حكومة «مثلت التطرف والإرهاب» نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، وتلتقي عند مخطط يتنكر لوجود فلسطين وشعبها وهويته وحقوقه الوطنية خاصة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة بعدوان ٦٧ وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين" .
وأكد فيصل ان " مخطط الضم والاستيطان والترحيل والقتل لكامل الضفة الغربية والقدس هو في أبشع تزييف وتزوير الرواية التاريخية والقائمة على أكاذيب واراجيف دينية مختلقة تارة تحت مسمى أرض الميعاد وتارة أخرى تحت اكذوبة مملكة يهودا والسامرة. بينما الرواية الفلسطينية متجذرة منذ آلاف السنين، وأثبتت وجودها حقيقة ناصعة في التاريخ واكدت سيرورتها بحضارة متأصلة في نضالات شعب فلسطين ومقاومته واكدت مصداقيتها باعتراف العالم والامم المتحدة بالنكبة الفلسطينية وضع حد لمسائلتها، للخلاص من الاحتلال الاسرائيلي وفقا لقرارات الشرعية الدولية" .
فيصل دعا " لتحويل هذه التحديات لفرص لتطوير أشكال المواجهة مع العدو الإسرائيلي وهذا ما يجب أن يشكل مدار حوار الامناء العامين للاتفاق على استراتيجية موحدة تنطلق من تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي وكافة نتائج الحوارات السابقة لاستعادة الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وطي صفحة الانقسام، والترفع عن المصالح الفئوية الضيقة لطرفي الصراع، وتشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية الشاملة بكافة أشكالها، ومغادرة القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، و«مسار أوسلو» والتنسيق الأمني، واحترام الحريات الديمقراطية. ودعا السلطة إلى وقف الاعتقالات وإطلاق سراح المعتقلين إلى جانب العمل لمقاطعة إسرائيل ومحاكمتها على ما ارتكبته من جرائم حرب وهذا ما حمله وفد الجبهة الديمقراطية في اجتماع الامناء العامين في القاهرة" .
وشدد علي فيصل على " ضرورة تشكيل لجنة متابعة مركزية لمتابعة تطبيق ما يتفق عليه حتى لا نبقى ندور في فلك الانقسام ونكرر المكرر.
كما دعا فيصل إلى تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ودعم وكالة الاونروا التي تقلص خدماتها بسبب نقص التمويل، واعتماد موازنة ثابتة للأونروا لا تجعلها مرهونة بسياسات ومصالح الدول" .
وحيا فيصل " وحدة الشعب الفلسطيني وشهدائه وأسراه وأبطال المقاومة التي تزداد اتساعا باعتبارها الطريق الأقصر لإنهاء الاحتلال، وإسقاط مخطط الضم والترحيل والتهويد، والتوصل لحق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي المحتلة بعدوان ٦٧ وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين " .