عدد كبير من المصلين الذين قدموا من حيفا ومن مناطق أخرى في الجليل، وذلك تأكيدا على مسيحية المكان وضرورة حمايته من أية محاولة للاعتداء على الكنيسة وتدنيسها.
وقال الاب سيمون خوري في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا :" ان جماهير غفيرة أتت الى هنا،من اقصى الشمال الى اقصى جنوب، من كل مدينة وقرية، مسيحيين ومسلمين وايضاً دروز وبعض من اخوتنا اليهود. وقد اثبت شعبنا العربي الفلسطيني وأبناؤنا وبناتنا المسيحيين ان ايمانهم حرارته اقوى من الشمس الملتهبة في هذه الايام بحضورهم الكبير ليحتج ويقول كفى".
وتابع قائلاً: "في الحقيقة نرفع صلاتنا الى الله تعالى، فقوتنا تأتي من الله ونؤمن بقوة الصلاة، لا يوجد في قاموس المؤمن كلمة مستحيل او يأس، والله لا يرضى بالظلم يمهل ولا يهمل. عندما نرى اعتداءات على المساجد وعلى الكنائس نتعرض لاضطهاد والذي يجب وضع حد له. وقد قالت لي رئيسة البلدية خلال تواجدها في القداس بأنها تدأب على ارسال قوات من الشرطة بشكل يومي ليتواجدوا هنا. كما ان أبنائنا لا يتركون هذا المكان فهم غيورين على كنائسهم واديرتهم ويبقون معتكفين عندها للحفاظ عليها، مثلما يعتكف المسلمون امام المسجد الأقصى وهذا يدل على ان المسلم والمسيحي قضيتهم قضية واحدة وهي محاربة الاضطهاد الذي نعاني منه كوننا اقلية ولسنا يهوداً".
وأضاف: "رسالتنا دائما هي السلام المحبة دون ان نتعدى على احد، نحن نريد ان نعيش بكرامة وبمساواة وعلى السلطات ان تتحرك وتأخذ دوراً لوقف هذه الاعمال الاستفزازية ضد أبنائنا وبناتا واماكننا ورموزنا الدينية".
"اجتماع في حيفا"
وأوضح الاب سيمون خوري "ان هناك عدد كبير من السفراء الأجانب سيعقدون اجتماعاً في حيفا ليطلعوا على ما يجري هنا من اضطهاد للمسيحيين والكنائس والاديرة في كل مكان. واعتقد ان صوتنا سيصل الى اقاصي الأرض ولا يجب عليهم الاستخفاف بنا ".
واختتم حديثه قائلا لقناة هلا وموقع بانيت : " نحن دائما قلب واحد وصوت واحد ،ونؤمن ان الشعب هو المحبة وهو الذي باستطاعته احداث التغيير وعندما يتحرك الشعب تتحرك الرئاسات. ونحن كمسيحيين شعب واحد ومتحدين دائما ونؤمن ان القوة تأتي من الوحدة واذا تفرقنا ضعفنا".