أهل عرابة والمنطقة ايام شح الماء ولم يرحل ايام النكبة اي مواطن من عرابة وذلك لتوفر الماء والغذاء من سهل البطوف. اما العين الملعونة فيقال في زمن القائد اليهودي بار كوخبا في احدى حروباته مع الرومان قدم مع جيشه ليشربوا من العين وعندما وصلوا توقف ماء العين عن السيلان، ولما ابتعدوا انساب الماء، لهذا سموها العين الملعونة ومنذ ذلك الزمن لم يقترب من العين اية مؤسسة يهودية ولا حتى مواطنين وبقيت تسقي اهالي عرابة والبعض من القرى المجاورة.
قبل مدة قصيرة تداول الاهالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي اقوال بان المستوطنين وضعوا اليد على عين ناطف ويريدون الاستيلاء عليها مما اثار الشكوك والتساؤلات وما الذي دفعهم لترميم العين. يذكر أنه قبل سنتين بادرت لاطلاق صرخة بان العين محاطة بالاوساخ والقذورات وفعلا قام شباب وصبايا البلد بالتطوع وازلنا الاوساخ بكميات كبيرة، وقمنا بتوسيع ساحة العين وزرع اشجار متنوعة وسهلنا الطريق القاسي بمده بالحصمى " الكركار "، وقام الاهالي بسيارتهم بالتوجه الى العين ليستفيدوا من الماء العذب الذي ليس له مثيل.
في الأيام الأخيرة، توجهت برفقة الخوري الصديق رائد ابو الساحلية، خوري الرينة، الموثق لزيتون بلادنا المعمر والاماكن الاثرية والاخ صالح شلاعطة " ابو عمار " والدكتور مازن علي رئيس مجلس الزيتون . شاهدنا بان حوض العين قد تم ترميمه والاولاد يسبحون ويستمتعون، وقد نصب تحت شجرة " الدوم " مقعد خشبي للاستراحة، و " الماسورة " التي كانت تغذي الاراضي اسفل العين تغير مكانها وبقيت تضخ الماء الى اراضي الفلاحين ليسقوا ارضهم وماشيتهم من اغنام وابقار.
المكان لم يتم تسييجه والطريق الى العين بقيت صعبة على السيارت العادية وهذا العمل في منطقة العين نادينا له ونوينا ان نعمله تطوعا، وحقيقة لا اعرف اية جهة نفذته. ان كان بنية طيبة فاهلا وسهلا، واما اذا كان جس نبض فهذا ما ستكشفه الايام . بوركت الايادي التي تعمل بالخير واللخير للصالح العام.
تصوير: أحمد الصح - عرابة