logo

قلق في الزرازير من نية السلطات هدم منزل أب لخمسة أطفال : ‘قدمنا دم أولادنا للدولة دون مقابل‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
25-07-2023 05:46:26 اخر تحديث: 25-07-2023 08:27:44

تسود حالة من القلق والاستياء قرية الزرازير بعد أنباء عن نية السلطات هدم منزل عائلة عطا ذيب غريفات، الذي بني قبل حوالي 14 عاماً ويسكن فيه شاب متزوج ولديه 5 أولاد اصغرهم يبلغ من العمر بضعة اشهر فقط.

وقالت العائلة انه " لم يشفع لها خدمتهم في الجيش الاسرائيلي، فلم تأخذ الدولة هذا الامر بالحسبان وحل عليه ما حل على بيوت عربية عديدة في المجتمع العربي".

" اجحاف منذ 25 سنة "
وقال أمير مزاريب، رئيس مجلس الزرازير المحلي في حديث أدلى له لموقع بانيت وقناة هلا : " نتحدث عن بيت بُني سنة 2011، أي مرت 14 سنة على ذلك. في عام 2014 كان هنالك أمر لهدم البيت من قبل المحكمة. البيت لشاب له 5 أولاد. نحن كسلطة محلية نعمل من أجل ضم هذا البيت وباقي البيوت غير المرخصة لمسطح البلدة".
وأضاف أمير مزاريب :" كل ما نراه اليوم هو اجحاف منذ 25 سنة، يتمثل بعدم تخصيص أراض للأزواج الشابة. من كان عمره 10 سنوات اليوم صار شابا يريد أن يتزوج وان يعمر بيتا. خلال سنة سيكون قسائم للازواج الشابة. طلبنا من السلطات وقف أوامر الهدم. كانت هنالك مشاكل، وقبل أسبوع عقدنا صلحا بين العائلات، واليوم ليس صحيحا " ان نولع " الأمور، والشباب لن يسمحوا بهدم البيت ".

" الدولة لا تعطينا التراخيص "
من جانبه، قال عطا غريفات، والد صاحب البيت المعرض للهدم لقناة هلا وموقع بانيت : " لا يوجد " نُمر " – " تراخيص " في الزرازير. ابني كان في الجيش، وخدم الدولة، ولا أحد يساعدني. كل أبناء الزرازير خدموا في الجيش وقدموا دمائهم للدولة، لكن الدولة لا تعطينا التراخيص. ثمن الرخصة 400 ألف شيقل، وأنا على استعداد ان أدفع 600 ألف شيقل. لا أحد يساعدني. الحكومة تضحك على العرب . الدولة تعبانة وفيها مشاكل ".

" العائلة ستكون بلا مأوى "
أما عبد الله غريفات من اللجنة الشعبية في عرب الغريفات، فقال هو الاخر لقناة هلا وموقع بانيت: " نستنكر قرار هدم البيت وسياسة استهداف المنازل في كل الوسط العربي، وهذا امتداد للسياسة العنصرية لدولة إسرائيل. نحن أبناء العشائر البدوية في منطقة الشمال نتضامن مع كل أبناء العشائر البدوية في الجنوب وغيرها وكل من هو مستهدف من سياسة الهدف. صاحب البيت له أبناء صغار سيكونوا بدون مأوى في حال تم هدم البيت. لا يوجد تبرير لقرار الهدم. نحن أصحاب الأرض وأصحاب الحق فيها".
حمدة الذيب غريفات، قالت لموقع بانيت وصحيفة بانوراما: " نحن نسكن هنا منذ 80 سنة. وُلدنا هنا. الدولة لا تعطينا أراض للبناء ولا تراخيص. كيف سيهدمون البيت؟ أين سيذهب سكان البيت؟ للعائلة طفل صغيرة عمره 4 أشهر، وأكبر الأولاد عمره 10 سنوات".
وقالت علياء ذيب غريفات :" نعيش هنا منذ 80 سنة، كيف يقررون هدم البيت؟ نحن سكان هذه الدولة ولسنا غرباء".


 تصوير موقع بانيت وقناة هلا