الصلاة بمدخل الكنيسة، مما أدى الى وقوع مشاحنات بين المصلين المسيحيين والطلاب المتدينين اليهود. وقال الكاهن مَكارْيوس جريس " ان دير الياس في حيفا يتعرض الى اعتداءات واستفزازات من قبل مجموعات يهودية متدنية متطرفة وانه يجب وضع حد لذلك ".
من جانبها، أفادت الشرطة في بيان انه تم اعتقال مشتبهيْن من سكان القدس يتبعان لمدرسة دينية يهودية ، بشبهة الاخلال بالنظام العام والاضرار بالمشاعر الدينية ، وانه تم الافراج عن المشتبهيْن بشروط مقيدة ، بما في ذلك الترحيل من حيفا" .
واجرت قناة هلا مقابلة حول هذا الموضوع ، مع وديع ابو نصار وهو مستشار لعدد من الكنائس في البلاد .
• حدثنا بداية عن ملابسات الحادثة في كنيسة مار الياس في حيفا؟
"الأمور بدأت قبل حوالي شهرين عندما وصل متدينان يهوديان الى هنا وأديا بعض الطقوس، وبعدها توالت الزيارات وبدأت اعداد اكبر من هؤلاء بالقدوم الى الدير وأداء طقوس معينة، حيث انهم يدعون ان قبر النبي اليشع موجود هنا ، وهذا ادعاء باطل وغير صحيح بتاتاً فالدير موجود منذ 400 عاماً، وقد بدأنا بسماع هذا الامر قبل حوالي شهرين ونحن نعلم ان هذا النبي مدفون في مكان اخر. هذه الزيارات تكررت وازدادت وأصبحت مصدر ازعاج واستفزاز للجميع خاصة وانهم يأتون بلباسهم الديني ليؤدوا طقوساً معنية حتى ان بعضهم اقتحم الكنيسة، ونحن بدورنا توجهنا للشرطة وتقول انها تعالج الموضوع بطريقتها".
• كيف تقرأ هذه الاعتداءات؟ وهل وقعت في الماضي اعتداءات مشابهة على هذا النحو؟
"في هذا الدير هذه الاعتداءات الأولى من نوعها فقد سألت العديد من الأشخاص خاصة الرهبان الذين تواجدوا هنا منذ خمسين عاماً وقالوا لي ان هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الاستفزازات، وبالمجمل نحن نتحدث عن ارتفاع بوتيرة الاعتداءات على المقدسات المسيحية خلال الأشهر الأخيرة خاصة في منطقة القدس ناهيك عما يحدث ايضاً هنا".
• على عاتق من تقع مسؤولية حماية المقدسات المسيحية في البلاد؟
"منذ البداية حملنا الدولة المسؤولية، فلو كان هناك ردع كافٍ من قبلها لما تكررت وتزايدت مثل هذه الاحداث، ولكن المشكلة الكبرى الان هي ان الدولة لا تقوم بواجبها لردع هؤلاء وانا اتحدث عنا عن كل ما يحدث من اعتداءات على مقدسات في مختلف انحاء البلاد".