صورة للتوضيح فقط - تصوير: Artshake Media - shutterstock
الدكتور ريجيس فيرنانديز، طبيب القلب في مايو كلينك، يتحدث عن أثر الإفراط في تناول الملح على صحتك، وطرق الحدّ من استهلاكه، في الموضوع الآتي:
كمية الملح الموصَى بها يومياً
الإفراط في استهلاك الملح ليس مفيداً للصحة على الإطلاق، وخصوصاً المصابين بارتفاع ضغط الدم. ابدئي بتقليل استخدامك لمِرشة الملح أولاً، فهي نقطة الانطلاق، ثمَّ اكتشفي الأماكن التي يختبئ فيها الملح، وقومي بتجنّب استهلاك المزيد منها.
ويؤكد الدكتور فيرنانديز أن " الملح يزيد من ضغط الدم، ويرتبط ارتفاع ضغط الدم بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية". مشيراً إلى أن الكمية الموصى بها يومياً هي 2300 ملغ، أي ما يعادل ملعقة صغيرة، علماً أن الكمية لا بد أن تكون أقل من 1500 ملغ للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
في حين أن معظم الأمريكيين يستهلكون 3400 ملغ من الملح يومياً، على سبيل المثال.
أين يختبئ الملح؟
ينبه الدكتور فيرنانديز إلى أن معظم مدخول الصوديوم لا يأتي من مِرشة الملح فقط. "معظم الملح الذي نحصل عليه يأتي من الأطعمة المعالَجة، ومن الصلصات ووجبات المطاعم وأشياء من هذا القبيل ومن تناوُل الطعام خارج المنزل عموماً". بل لا بد أن تكون الكمية أقل من 1,500 ملليجرام إذا كنت مُصاباً بارتفاع ضغط الدم.
لذلك من المفضل دائماً تحضير الطعام في المنزل، بعناصر طبيعية، والتحكم بكمية الملح المضافة إليه. مع ضرورة التقليل من تناول الوجبات الجاهزة الغنية، ليس فقط بالملح، إنما أيضاً بالدهون غير الصحية التي ترفع نسبة الكولسترول في الدم، وتؤثر على صحة الشرايين، وتفتقر إلى المعادن والفيتامينات.
ويقول الدكتور فيرنانديز إن أدنى خفض في مدخول الملح يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب. ويوصي طبيب القلب بتقليص كمية الملح المستهلكة تدريجياً، وفحص ملصقات الأطعمة باستمرار قبل شرائها من المحال التجارية.
وللتذكير أيضاً بأن الحفاظ على صحة القلب، تتطلب اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والأسماك والحبوب والزيوت الصحية مثل زيت الزيتون (مثل حمية البحر الأبيض المتوسط الغذائية)، ومزاولة التمارين الرياضية بانتظام.