وسام بركات عمري - صورة شخصية
لا ، مرة اخرى اخطأت في الفهم والتعبير! سيكون ياما سيكون، في الغد ومستقبل الازمان!
شابٌ جريءٌ مِقدام، او رجلٌ شجاعٌ مِغوار ، او قُل شعبٌ جبارٌ عنيد ، وحيد في معركة الحياة، فريد في صبره على : قسوة القدر، وظلم الاعداء، وتخلي الاحباب، وتخاذل الاخوان، وتشفي الغرباء! -حال الافراد كحال الشعوب جزء من كل، والكل في جزء-. شعب يستحيل عليه ان يرضى الاستسلام لواقعٍ استسلم فيه الغفير والخبير … بل صنديد في طريق المواجهة الممزوجة بالمخاطرة المعقلنة!
عندما اختارنا اللهُ ، فلا مناص لنا ! الا المواجهة لكل التحديات بكل اصرار وشغف!، ضمنيا ستفتح الدنيا لنا أبوابًا ومخرجات متعددة واغلبها شيطانية، تهدف الاغواء وتلبيس الحقائق.
لا يوجد على هذه البسيطة مخلوق عبثي لا قيمة له ،او لا حاجة منه ، فكل الاشياء وُجِدت من اجل اشياء اخرى قد نعلمها وقد لا نعلمها، وكل شيء له ارتباط بشيء اخر علني او خفي .. لذلك كلنا بحاجة الى كلنا في عمل جماعي مرصوص.
الهروب ليس خيارا حقيقيًا! بل هي كلمة نستخدمها لنشير بها عن فعل آني في مكان محدود. الهروب الى اين بالضبط ؟! فالله لا تخفى عليه خافية. الهروب مِن مَن؟ فالكل في علم الله واحاطته وقدره .
اما اذا كان الخوف من الهزيمة! فالهزيمة واردة في أي مواجهة دنيوية وهي مجرد مرحلة عابرة وليست نهاية العالم، لذا فالهزائم رغم صعوبتها على النفس والروح والجسد إلا أنها في المجمل تقوينا وتجعلنا أكثر قوة وصلابة.
لا حاجة ان نضع انفسنا في موقع الضحية، ( بالرغم اننا ضحية) فلعب هذا الدور في الحياة يمكنه فقط أن يضعف من قدراتنا ، ولن يجدي شيئًا في سُنة التدافع الحياتية!.
لا أحد على وجه هذه الأرض يمكن ان يقوم بوظيفتنا ، فالمواجهة رغم أنها ليست بالطريق السهل إلا أنها تخرج منا أروع ما فينا، كما أنها تكسبنا مهارات وقدرات لا مثيل لها.
وتجدر الإشارة إلى أن المواجهة تظل قرارا غير مفروض على أحد، وهذا ما يؤكد بأن هذا القرار دائما موجود كاختيار حر، رغم أنه الأنسب في نظري للتغلب على القوى السلبية التي تقتل فينا الحماس وتنفذ منا الطاقة.
اتخاذ قرار المواجهة بيقين وقناعة تصرفا نبيلا ، وإن انتهى مشوارك الحياتي وغادرت هذا العالم الفاني سترحل منه مرفوع الرأس معتزا بسلوكك الرصين ومواقفك الشجاعة.