صور من "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"
في الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية الذي انعقد في الصين في الفترة بين 9 و 18 تموز، سواء في الجلستين الافتتاحية والختامية أو في الندوات الفرعية التي شهدها المؤتمر».
وفي لقاء جمع عدد من الوفود العربية مع يو هايلين نائب مدير مركز التبادل الدولي في دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني، قدم الرفيق كليب مداخلة حول التطبيع في إطار نقاش هام حول قضية فلسطين والمنطقة والصراعات الدولية، معتبراً أن فكرة التطبيع تتلخص بأن قبول اسرائيل عضوًا اساسيًا في المنطقة العربية لا يمكن أن يحدث إلا عبر اختراع خطر وهمي يضاهي الخطر الصهيوني، فقدمت إيران باعتبارها خطراً على الدول العربية، لذلك قدرنا خطوة الصين بالتقريب بين إيران والسعودية، واعتبرنا أن أي تطور ايجابي في الاقليم من شأنه أن ينعكس ايجابًا لصالح قضيتنا ويؤخر مسار التطبيع.
واعتبر أن بعض النظام الرسمي العربي يخطئ إن هو اعتقد أن الاستجابة لمطالب الولايات المتحدة سيبعد عنها الضغوط والتدخلات، مشيراً إلى أن إسرائيل تدرك صعوبة التوصل لاتفاق مع الشعب الفلسطيني يستجيب لرغباتها، لذلك تضغط من أجل التسريع بعملية التطبيع كي يشكل مساحة ضغط على الشعب الفلسطيني يدفعه للاستجابة لمتطلبات عملية سياسية، كما يرسمها الإسرائيليون.
وختم كليب مداخلته قائلًا: إن «مواجهة التطبيع ليست مسؤولية فلسطينية فقط، بل هي مسؤولية كل من ينتسب إلى مشروع المقاومة العربية، بعد اتضاح حقيقة أن المشروع الأميركي الإسرائيلي لا يستهدف فلسطين بأرضها وشعبها وقضيتها فقط، بل الشعوب العربية بخيراتها وسيادتها وثرواتها وحقها برسم مستقبلها السياسي والاقتصادي».