حيث تم نقاش مجمل التدخلات الهادفة إلى تعزيز واقع القراءة في المرحلة الأساسية (الصفوف 1-4) في المدارس الفلسطينية، وذلك في إطار برنامج " تحسين طرق التدريس وأساليب التقييم والمسارات المهنية- سيرتك"، وبحضور وزير التربية والتعليم أ.د. مروان عورتاني.

وفي كلمته الافتتاحية، أعلن عورتاني إطلاق جواز سفر إلكتروني خاص بالطالب، وتخصيص جائزة صندوق الإنجاز والتميز في دورتها المقبلة للقراءة، وبيّن د. عورتاني أهمية تشجيع وتحفيز الطلبة على القراءة منذ مرحلة الطفولة، لتصبح قيمة وعادة وبما يؤسس لتحسين نتائج التعليم لدى الطلبة في مراحل الدراسة اللاحقة. وبيّن أهمية دور المدرسة، والأسرة والمجتمع في تحقيق ذلك، مؤكداً ضرورة تضافر جهود كافة المبادرات والمشاريع المتخصصة بموضوع القراءة ومهارات القرائية، وتناغم تدخلاتها، ليكون تأثيرها أكبر على الطلبة منذ الطفولة.

وخلال اللقاء، أعلنت عضو مجلس أمناء مؤسسة التعاون رنا دياب عن دعم المؤسسة لجهود الوزارة لإنشاء منصة إلكترونية للقراءة تخدم حوالي مليون طالب وطالبة فلسطيني.

وتناول اللقاء أهمية بناء استراتيجية وطنية لتعزيز مهارات القرائية لدى الصفوف 1-4، وتحديد أهم التدخلات والنشاطات اللازمة لتطبيق هذه الاستراتيجية بمشاركة المدرسة، والأسرة والمجتمع، وذلك بعد نقاش واقع تعليم اللغة العربية وتعلمها في المدارس الفلسطينية، وفي المنهاج المكتوب والمنهاج المُنفذ في المدارس الفلسطينية. وط وأوضح منسق المكون الأول من سيرتك صادق الخضور أن هذا اللقاء يأتي في إطار التدخلات الخاصة بالمكون الأول الخاص بالقراءة والرفاه التي تهدف إلى رفد طلبة المرحلة الأساسية (الصفوف 1-4) بالمهارات الأساسية اللازمة في مراحل دراستهم ومنها تعزيز إلمامهم بمهارات القراءة والكتابة في اللغة العربية.

في حين، أكد الوكيل المساعد للشؤون التعليمية د. أيوب عليان أنه سيتم ربط التدخلات بأسس التقييم وأن الوزارة معنية بتعظيم كل ما من شأنه جعل القراءة ثقافة تعاش لا مجرد برنامج عابر.

كنا قدّم مجموعة من الخبراء في مجال القراءة والقرائية عروض لنقاش تدخلات القرائية في المدارس واستراتيجياتها، وشملت كل من الباحث الرئيس في تطوير الاستراتيجية الوطنية للقرائية د. سائدة عفونة، ومدير دائرة اللغات في مركز المناهج أحمد الخطيب، ومدير عام المعهد الوطني د. سهير القاسم، ومدير التقنيات مجدي معمر، ومدير دائرة إشراف المرحلة د. نسرين دويكات، ومدير عام النشاطات الطلابية حامد أبو مخو، ومديرة مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي رناد القبج.