logo

العالم الاسلامي يحتفل ببداية العام الهجري الجديد اليوم : تغيير كسوة الكعبة ، ندوات وابتهالات دينية

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
19-07-2023 12:48:22 اخر تحديث: 19-07-2023 13:11:12

احتفل المسلمون في أنحاء العالم ببداية العام الهجري الجديد 1445 ، اليوم الأربعاء، وهي ذكرى ترتبط بهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة .


تصوير وكالة الأنباء السعودية

وتتفاوت احتفالات العام الهجري من بلد لآخر ففي حين تحتفل بعض الدول الإسلامية عبر فعاليات رسمية وشعبية تشمل إقامة ندوات ودروس دينية، كما تدرج بعضها هذا اليوم ضمن قائمة العطلات السنوية، فإن دولا أخرى لا تشهد اي مظاهر احتفالية بهذه المناسبة.
ويرتبط ذلك باتباع البعض مذاهب تعتبر الاحتفال ببداية السنة الهجرية نوعا من البدعة غير المستحبة، بينما يرى الآخرون أن الاحتفال هو في حقيقته احتفال بحدث حاسم في تاريخ الإسلام وهو هجرة الرسول من مكة التي كان يتعرض فيها مع أصحابه للتضييق والاضطهاد إلى المدينة المنورة التي انتشر منها الدين ليدخل الناس في دين الله أفواجا.
لكن هذا التباين لم يمنع من تبادل القادة وكبار المسؤولين في الدول الإسلامية من تبادل التهاني بهذه المناسبة.

مظاهر مختلفة
في السعودية جرت العادة على إكساء الكعبة المشرفة ثوبها الجديد مع اول أيام العام الهجري، حيث يشرف فريق مختص على أعمال الفك ومراحل تبديل ثوب الكعبة الأساسية المتمثلة في رفع الثوب القديم، ونزع المذهبات، واستبدال الثوب القديم بالجديد، وأخيرا إسدال الكسوة.
وفي مدينة القدس، بدأ توافد الفلسطينيين الى المسجد الأقصى منذ الصباح لإحياء الاحتفال بالعام الهجري الجديد حيث تحيي دائرة الأوقاف الإسلامية اليوم في رحاب الأقصى بسلسلة من المواعظ والدروس والابتهالات الدينية بحضور شخصيات دينية مقدسية.
وفي مصر أقامت وزارة الأوقاف احتفالها المعتاد بهذه المناسبة وذلك في مسجد الإمام الحسين بحضور نواب عن رئيس الجمهورية وشيخ الأزهر إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين.
أما المغرب فيستقبل مواطنوه السنة الهجرية الجديدة باحتفالات بالمديح النبوي تحتضنها المسارح والمساجد والزوايا، فيما تشهد الأسواق رواجا تجاريا ملحوظا.
ومن المظاهر المرتبطة بالسنة الهجرية الجديدة في المغرب، حرص المواطنين على إخراج زكاة المال أو ما يسمى "العشور" سواء نقدا أو عينا، حيث جرت العادة أن يخرج التجار والفلاحون زكاة المال في شهر محرم أول أشهر السنة الهجرية.

 "رأس عام العرب"
وفي الجزائر يطلق على راس السنة الهجرية "رأس عام العرب"، فلطالما ربطوه بهويتهم العربية الإسلامية، حيث كانوا يميّزونه عن السنة الميلادية بتسميتها "عام القور" أو "عام الفرنسيس" ويعود ذلك لما ورثوه من الحقبة الاستعمارية الفرنسية.
وفي اول أيام هذا العام تستغل العائلات يوم العطلة الرسمية بالتجمع في "الدّار الكبيرة" بيت الجد والجدة، يتبادل الجيران الأطباق والتّهاني ويتمنون أن ستكون سنة خير وافر.
كما يعتبر "الحمام التقليدي" من عادات النسوة الجزائرية، يجتمعن صبيحة يوم رأس السّنة، يردّدن الأغنيات الشعبية القديمة التي تمدح الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي تونس يستغل الشعب التونسي الاجازة الرسمية حيث يزورون المساجد ويشاركون في الصلوات والدروس الدينية كما يتلى القرآن الكريم. كما تكثر في هذا اليوم الزيارات العائلية بين الأقارب.