logo

مقال بعنوان: إلى أين هجرتنا اليوم ؟

بقلم : المحامي شادي الصح
19-07-2023 11:05:26 اخر تحديث: 20-07-2023 13:14:10

اجتمع صناديدهم وزعماؤهم واولي الأمر منهم على قتل ذلك الرجل الذي خرج عن قيم هذا المجتمع. قريش شعرت بالخطر المحدق اذ ان أمنها وكيانها بدأ يتزعزع ويهتز الأمر


 تصوير بانيت

الذي تطلب إجتماع طاريء ليقرروا ما هم فاعلين بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام، عقد الاجتماع في دار الندوة وضم الاجتماع العديد من قبائل العرب ومن ضمن الحضور كان ابليس على هيئة شيخ نجدي وبعد مشاورات تم طرح آراء : وأما الأول نفي الرسول خارج مكة ولكن الشيخ النجدي تدخل وقال ان نُفي سيعود وأما الاقتراح الثاني فيحبس وهنا ايضاً تدخل الشيخ النجدي وقال بأن أصحابه سيعرفون وسيفكون أسره وأما الرأي الثالث الذي اتفقوا عليه هو اقتراح كبير مجرمي مكة ابو جهل وأيده الشيخ النجدي وهو ان يأخذ شاب قوي من كل قبيلة ويعطى سيفا ويضرب الرسول ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل فلا يقدر بنو عبد مناف على حربهم جميعا هذا الاقتراح وافق عليه الجميع وابليس لاقى من الله ما يستحق وفض الاجتماع على العمل بهذا القرار الآثم الجائر الظالم الذي يدل على ما وصل إليه القوم من حقد وحنق، وظلم وبغي ، وكيف أن الكفر قد تغلغل في قلوبهم ، وتمكن من عقولهم.

ماذا أراد محمد؟
نحب الحجاج ونطعمهم ماذا يريد محمد اكثر من ذلك!؟

محو الطبقات في المجتمع…..

هناك طبقات في المجتمع السادة والعبيد أتريد يا محمد ان يجلس بلال بيننا ويعامل كالسادة؟

محمد في قيمهم خرج عن القيم الدين العرف الذي كان يحتكمون اليه 

فاجتمعوا حكامهم سادتهم على ان يقتلوه فنصره الله فيخرج مع صاحبه الى المدينة امتثالا لامر الله فيرجع بعد سنين الى مكة فاتحا كل واحد يحب وطنه 

ويخاطب مكة.

والله انك لأحب الارض الى الله ولولا ان اهلك اخرجوني منك لما خرجت.

خرج الرسول الى المدينة وعاد الى مكة فاتحا فخلصها من الموبقات والمحرمات 

ما احوجنا في هذا الزمان الى مثل تلك الهجرة

نهاجر الى البيت الابيض والكرملين

أين هجرتنا اليوم ؟ 

الى أين نهاجر؟

اليوم تنازل عن مقدراتنا وحقوقنا واراضينا وعن كرامتنا؟

نأسف يا رسول الله على ما وصلنا اليه. 

فقد تنازل العرب والمسلمون عن كل شيء، لم يتبق أي شيء إلا وتنازلوا عنه. 

من المؤسف ان نطرح شعار الهجرة والاعتزاز بهوية الأمة

فأين الاعتزاز بهوية الأمة؟

أين هو الاسلام؟

أو هل نريده كاسلام ابو لهب وابو جهل!