وذلك استناداً إلى القدرات الإبداعية والطاقات الكامنة لدى الشباب وما تتميز به هذه الفئة العمرية في المجتمع الفلسطيني من مهارات إبداعية وابتكارية خلاقة ، الأمر الذي يعنى وجود حاجة ملحة إلى ضرورة تأطير ذلك ، عبر إستراتيجية وطنية للنهوض بقطاع الشباب الفلسطيني ، وذلك للاستفادة من الطاقات الكامنة والمهارات الإبداعية المميزة لقطاع الشباب واستثمارها لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمع الفلسطيني سواء كانت تحديات حياتية يومية اقتصادية، ثقافية، اجتماعي. جاء ذلك عبر بيان صحفي أصدره المركز في ذكرى اليوم العالمي لمهارات الشباب، والذي يصادف يوم 15/7 من كل عام، والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2014 .
وقال مركز" شمس" أن إعادة الاعتبار لدور الشباب في المجتمع واستثمار مهاراتهم الإبداعية في العمل التطوعي من شأنه أن يشكل نموذجاً هاماً لإعادة تصوّر مهارات الشباب وتكييفها حسب المقتضيات والظروف الحالية الراهنة وترسيخ الوعي في المجتمع بأهمية دور هذه الفئة الفاعل وقُدراتها ودورها المحوري في تحقيق التنمية في المجتمع والاهتمام بمهاراتها وتوفير الإمكانات المادية اللازمة وإقرار التشريعات اللازمة لحماتها والاستفادة من مهاراتها وطاقاتها الكامنة وإيجاد الآليات الكفيلة لدمجها في خطط وبرامج التنمية المحلية.
كما وطالب مركز "شمس" بضرورة الاعتراف بإمكانات وقدرات الشباب كعوامل ومحفزات للتغيير المنشود والمطلوب في المجتمع، ومنحهم الفرص اللازمة وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، وتحديد الرؤية والأهداف المستقبلية من اجل بناء مستقبل مشرق ومزدهر للشباب ينعكس بالتأثير الإيجابي على تحقيق الاستقرار والتنمية السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في المجتمع.
وشدد مركز "شمس" أن هناك عوامل تحد من مشاركة الشباب والتعبير عن مهاراتهم وخاصة الشباب الذين يعيشون في المناطق الفقيرة والمهمشة ، والشباب ذوي الإعاقة، هذا إلى جانب التمييز القائم على النوع الاجتماعي ، والشباب من الأقليات، والشباب الذين يعانون من اضطراب الأوضاع السياسية، والشباب الغير متعلمين، الأمر الذي يتطلب ضرورة إدماج كافة هذه الفئات في عملية التنمية والاستفادة منها كل وفق مهاراته وقدراته على قدم من المساواة التامة استناد إلى المواثيق والمعاهدات الدولية التي تدعو إلى احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية وترفض التميز على أي أساس كان.
كما وقال المركز أن المناسبة يجب أن تشكل دافعاً للتركيز على واقع الشباب الفلسطيني والمشاكل التي يعانون منها مثل البطالة والفقر وقلة فرص العمل، ومشاكل سوق العمل وعدم التناسب بين التخصصات المطلوبة وبين احتياجات سوق العمل، وهنا تبرز الحاجة الماسة إلى ضرورة التعاون ما بين الجهات ذات العلاقة سواء كانت الجامعات والقطاع الخاص والقطاع الحكومي من اجل إكساب الشباب مهارات وقدرات بحاجة لها سوق العمل كي ينخرطوا مباشرة في العمل بعد تخرجهم وعدم انضمامهم إلى صفوف البطالة.
وفي نهاية بيانه الصحفي طالب مركز "شمس" المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لتوفير الحماية للشباب الفلسطيني لتمكينهم من الوصول إلى أماكن عملهم، وتمكينهم من الوصول إلى المدارس والجامعات والمعاهد والكليات التقنية ، وتأمين حقهم في الحركة والتنقل ، وتوفير الحماية الجسدية لهم ، وذلك استناداً للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ، والمعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة .