logo

مقال : كيف يمكن تطوير الرياضة الفلسطينية ؟

بقلم : الكاتب أسامة أبو عواد
15-07-2023 07:33:10 اخر تحديث: 17-07-2023 06:14:50

مما لاشك فيه أن المنتخب الفلسطيني الأولمبي الحالي يمتلك بعض اللاعبين المميزين ، لديهم قدرات على المضي قدماً في تقديم أفضل ما لديهم ، خاصة أن بعض اللاعبين ينشطون في الأندية الفلسطينية للمحترفين


الكاتب أسامة أبو عواد - صورة شخصية

أمثال زيد القنبر وانس عوده ومحمد أبو عواد وعلي ربعي وجبران حاج يوسف وخالد النبريصي .

لكن من خلال متابعة ومشاركة المنتخب الفلسطيني الأولمبي في نسخة بطولة غرب آسيا تحت 23 شاهدنا المنتخب الأولمبي متخبطا نوعاً ما والعقم التهديفي من قبل المهاجمين وكيفية استغلال الفرص الضائعة.
ناهيك عن سوء إدارة الطاقم الفني للمنتخب والتبديلات المتأخرة واختيار التشكلية المناسبة لكل مبارة .

لكل مبارة لها ظروف التي من الممكن معالجتها والوقوف عليها قبل بداية كل مباراة وبث الدعم المعنوي والنفسي لدى اللاعبين لأنهم يمثلون المنتخب الفلسطيني على كافة المستويات.
فمشاركة المنتخب هو بطبيعة الحال مكسب لنا في المحافل والمسابقات الدولية لتعزيز وتطوير دور الرياضه الفلسطينية على الصعيد المحلي والدولي رغم المضايقات التي تشهدها الساحة الفلسطينية من الإحتلال الإسرائيلي وتضييق الخناق عليها .
إلا أنه رغم كل المعوقات والصعوبات بات من الطبيعي الخروج بوجه مشرف للكرة الفلسطينية من خلال تعزيز العلاقات بين اللاعبين وتنميتها وتطوير هذه العناصر الشابه التي تمثل المنتخب الفلسطيني الأولمبي من جميع النواحي الفنية والمهارات الذهنيه والبدنية خاصة أن بعض اللاعبين لا يتمتعون بتلك اللياقه البدنيه العالية لمجاراة المنافس الآخر وهذا ما تم ملاحظته في بطولة غرب آسيا والتركيز فقط على لاعب يحمل الضغط على كاهله.

كان من المفترض على مدرب المنتخب الفلسطيني الأولمبي الكابتن إيهاب أبو جزر التنويع في خططه ودراسة المباراة في اشواطها الاولى لكي يتم تدراك الأمور. لكن سوء إختيار التشكيلة والتبديلات الغير منطقية والمجدية حالت دون وصول منتخبنا الاولمبي للأدوار النهائيه ، ناهيك عن مشاركة المنتخب في دورة الألعاب الأولمبية بالجزائر بنفس التخبط وتكرار سيناريو البطولة السابقه وعدم قدرة الفريق على التهديف يدل على ضعف الجهاز الفني للمنتخب وتهميش بعض اللاعبين من المشاركة .

كيف لنا أن نعالج الأمر ونحن نسعى إلى تطوير الرياضة الفلسطينية وبنفس الوقت نعمل على تهميش العناصر النشطة في الدوري المحلي ، وكيف لنا معالجة تلك العناصر الشابه في بث روح العمل داخل الفريق والحالة النفسية لكل لاعب .
تلك الأخطاء التي ارتكبها المدرب بحق بعض العناصر وعدم الزج بهم في تلك اللقاءات تأتي سلباً في قادم المواعيد ، رغم امتلاكه عناصر مميزة ودكة احتياط رائعه ، إلا أن الأمور باءت بالفشل ، ولا أنكر في مقالتي هذه عجز المنتخب الأولمبي من التفوق على منتخب السعودي الشاب الذي ظهر بمظهر جميل وبقوة بدنية عالية وأكثر انجساما رغم أن منتخبا أكبر منه عمرا .
العجز الذي ظهر به لاعبينا في مبارة السعوديه يدل على ضعف الجهاز الفني للفريق من جهه وعدم تمركز اللاعبين ومشاركة الاحتياط والتهميش هو من قتل روح الفريق .
رسالتي إلى الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم لابد من تشخيص دقيق لتصحيح الوضع وإعادة عملية مسح شامل للوقوف على عتبة لمستقبل الرياضة الفلسطينية ، عليكم إيجاد منظومة مناسبه وإعادة النظر في العناصر الشابه التي تمثل المنتخب الفلسطيني الأولمبي وكيفية اختيارها بعناية والتركيز على الفئات العمرية في دوري الفلسطيني للمحترفين ، لكي ترتقي الرياضة الفلسطينية على أعلى المستويات.
 نعرف جيداً أن القيادة الرياضية المسؤوله أنها وضعت في جوهر أهدافها تطوير إمكانيات هائلة للخروج من التيه والضياع التي مر بها في السنوات السابقه إلى مكاسب ذات اهمية للوصول إلى منصات التتويج في قادم المواعيد ، وهذا يتطلب إعادة بناء منظومة رياضيه عصرية لمواكبة التطور والاحتراف