(Photo by Atef SAFADI / POOL / AFP) (Photo by ATEF SAFADI/POOL/AFP via Getty Images)
ورد شعبان قائلا: "نحن في الحقيقة ضد أي عملٍ يسيء لمقدسات الآخر، وخصوصًا مقدساته الدينية، ونتقن تمامًا أن الدين جزء من التكوين الإنساني، وندعو دائمًا إلى احترام مقدسات الآخر، وندعو الآخر إلى احترام مقدساتنا".
وتابع: "ها نحن اليوم نرى أن من فرح بحرق المصحف وتشويه صورة الإسلام ومقدسات المسلمين في السابق، واصفًا هذه الأعمال الإرهابية بحرية الرأي والتعبير، ها هو اليوم يرفض حرق كتابه المقدس واصفًا من يفعل ذلك بمعاداة السامية" .
" كيل بمكيالين وإزدواجية معايير واضحة وضوح الشمس "
وأشار إلى أنه: "كيل بمكيالين وإزدواجية معايير واضحة وضوح الشمس، وهي ازدواجية قد تبدو جديدة على البعض، لكنها ليست جديدة على الأزهر الشريف، بل سبق وحذر منها، ومن تبعاتها، ففي مؤتمر الأزهر الشريف "الحرية والمواطنة... التنوع والتكامل" الذي انعقد عام 2017، قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر "إن المتأمل المنصف في ظاهرة الإسلاموفوبيا لا تخطئ عيناه هذه التفرقة اللامنطقية، أو هذا الكيلَ بمكيالين بين المحاكمة العالمية للإسلام من جانب، وللمسيحية واليهودية من جانب آخر، رُغم اشتراك الكل في عريضة اتهام واحدة، وقضية واحدة هي قضية العنف والإرهاب الديني، فبينما مرَّ التطرُّف المسيحي واليهودي بردًا وسلامًا على الغرب دون أن تُدنَّس صورة هذين الدينين الإلهين؛ إذا بشقيقهما الثالث يُحبَسُ وحده في قفص الاتهام، وتجري إدانتُه وتشويه صورتهِ حتى هذه اللحظة..". وها نحن اليوم نرى أناسًا يمر حرق المصحف بردًا وسلامًا عليهم، في حين يعترضون على أي مساس بمقداساتهم".
وتابع: "كما حذر الأزهر أيضًا رجال الدين والسياسين من التغاضي عن أي جريمة توجه نحو الإسلام، مؤكدًا أن هذه الجريمة لا محالة ستطول المقدسات الأخرى والأديان الأخرى، وسيكون ذلك في وقت لا ينفع فيه الندم، قال فضيلة الإمام الأكبر "إن الإسلاموفوبيا إذا لم تعمل المؤسسات الدينية في الشرق والغرب معًا للتصدي لها، فإنها سوف تطلق أشرعتها نحو المسيحية واليهودية إن عاجلاً أو آجلاً، ويومها لا تنفع الحكمة التي تقول: "أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثَّورُ الأَبيَض" " .