د. مشهور فواز - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما
من التوراة "التناخ" أمام السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم . وإنّنا رغم همجية المستوطنين واعتدائهم برفقة كلابهم على أحد مساجد قرية عوريف جنوبي نابلس وتمزيقهم المصحف الشريف ، إلاّ أنّنا ندين هذا السلوك الهمجي غير الإنساني سواء مع المسلمين أم غيرهم .
وفي الوقت نفسه نتذكر أخلاق الإسلام مع اليهود والنصارى الذين عاشوا في دولة الإسلام وكفلت لهم حياة مطمئنة وآمنة ، امتثالا لقوله تعالى: " لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ " ، ولقوله تعالى : " وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ " " .
واضاف البيان: "ولهذا نصت كتب المذاهب الأربعة على أنّ : " لأهل الذمة حق الإقامة آمنين مطمئنين على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، وعلى الإمام حمايتهم من كل من أراد بهم سوءًا من المسلمين أو أهل الحرب أو أهل الذمة، لأنه التزم بالعهد حفظهم من الاعتداء عليهم، فيجب عليه الذّب عنهم ومنع من يقصدهم بالأذى من المسلمين أو الكفار " ، وذلك لقول النبي صلّى الله عليه وسلم: " ألا من ظلم معاهدًا أو انتقصه حقه، أو كلّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة " ( صحيح أبي داود 3052 ) " .