المربي جهاد بهوتي - صورة شخصية

من كل حدب وصوب وسترى افشاء للسلام على اصوله وستكثر الزيارات الى بيتك ومعها الهدايا والعطايا ...فاياك ثم اياك ان تغتر بكل هذا واياك ان تجرك العواطف والنعرات العائلية والحزبية ... إعلم ان صوتك مؤثر وسيقرر مصير بلدك لخمس سنوات مقبلة وسيقرر مصير ابناءك وحارتك ومدارس بلدك وشوارع بلدك المهترئة اصلا وجميع المؤسسات المتواضعة اصلا ...فوصيتي لك عندما تدخل الى مكان التصويت لتختار مرشحك فلتضع نصب عينيك مخافة الله اولا لانك ستكون سببا في ولاية رجل صالح او طالح وان الله تعالى سيسألك عن هذا الاختيار ...

وعليك ان تختار المرشح المناسب الذي يسعى فعلا الى خدمة البلد ويملك الكفاءة والنزاهة بعيدا عن الاعتبارات المتوارثة القديمة التي لا تسمن ولا تغني من جوع .... ابتعد في اختيارك عن التعصب العائلي والتعصب الحزبي المقيت الذي لا يجر في معظمه الا الويلات ...ليكن مطلبك مصلحة البلد اولا واخرا لترى ابناءك او احفادك يتلقون التعليم في مدارس محترمة توفر الجو التعليمي المناسب والراحة النفسية للطلاب ...ثم ليكن مطلبك رؤية شباب البلد وابناءها يقضون اوقات فراغهم في نوادي رياضية او في دورات تعليمية وليس في الشوارع يتسكعون في الليل والنهار ...ليكن مطلبك تنظيم حركة السير بصورة صحيحة في قريتك او مدينتك ونحن نعلم كمية التعديات على الحق العام في الشوارع دون ان تحرك السلطات المحلية ساكنا علما انها تملك صلاحيات واسعة لفرض القانون ولكنها لا تمارسها لاعتبارات وحسابات اخرى لديهم ... ثم ليكن مطلبك عندما تختار ممثل بلدك القادم الحياة الكريمة للمواطن ليجد الشاب شقة للسكن يعيش فيها في بلده دون ان يضطر للسكن في البلدات اليهودية خارج بلده لان الخارطة الهيكلية في بلده على حالها دون تغيير من عشرات السنين بسبب اهمال بعض الرؤساء وعدم السعي الكافي لذلك ....

ضع في حساباتك ايضا ان الرئاسة ليست زعامة او كراسي نسعى للجلوس عليها انما هي تكليف وخدمة للناس فساهم في اختيار الخادم الامين ذو السمعة الحسنة والاخلاق الحميدة صاحب الكفاءة والنزاهة حتى تصل في بلدك الى مصافي البلاد الرائدة وحتى لا تضع يدك على خدك مرة اخرى وتقول ماذا فعلنا بانفسنا فاياك ان تُجرب المُجرب غير الناجح لان الذي يُجرب المجرب فعقله مُخرب .