صورة للتوضيح فقط - تصوير: InesBazdar -shutterstock
وعدم السماح بالضرب لأيّ سبب، أو عدم السماح بالسخرية من أحد.. بجانب وضع حدود لسلوكيات الأطفال، فذلك يساعد على زيادة قدرتهم على اختيارهم للسلوكيات المقبولة، وتعليمهم ضبط النفس، والتحكم بها.. وخطوات أخرى كثيرة نعرضها في تقرير اليوم.. اللقاء مع خبيرة التربية والإرشاد الأسري الدكتورة منال السيد العلي.
1- ممارسة الأمومة والأبوةتزداد مسؤولية الآباء مع زيادة متطلبات الحياة، لذا فإنّ العديد من الآباء يغفلون عن أهمية وضع قضية تطوير شخصية أطفالهم وتربيتهم بصورة سليمة على رأس أولوياتهم.بينما بعض الآباء المميزين يكرسون وقتاً للأبوة والأمومة، ويخططون بشكل واعٍ لتربية أطفالهم بشكل جيد، فينبغي على كلِّ أم وأب أن يتقنا مفهوم التضحية، وأن يضعا احتياجات طفلهما وأولوياته قبل كل شيء.ومن المهم أن يتعاون الزوجان على رعاية أطفالهما، وعند التخطيط لجدول أعمال الأسبوع، من المهم أن يكون الطفل وتلبية احتياجاته محور تركيز الآباء الأساسي.ومن المهم معرفة أنّ الأطفال الذين لا يحصلون على الاهتمام؛ غالباً ما يقومون ببعض السلوكيات السيئة؛ لجلب انتباه والديهم إليهم، لذا من المهم قضاء الوقت مع الأطفال، وإشعارهم بأهميتهم.
2- الاستماع إلى الطفلمن المهم تشجيع الطفل على الحوار، والتحدّث، وزيادة قدرته على التعبير عن نفسه منذ المراحل الأولى من عمره، الأمر الذي يزيد من قدرته على التواصل والتفاعل مع الآخرين مستقبلاً.ومن جهة أخرى، يجب على الوالدين الاستماع للطفل، ومناقشته، وتجنّب الصراخ عليه في جميع الأوقات، فذلك يساعد على ضبطه وتوجيهه بشكل هادف.إتاحة فرصة للطفل ليستكشف اهتماماته الخاصة، وذلك من خلال السماح له باختيار ما يفضله من بين مجموعة من الاختيارات، بدلاً من إلزامه بخيار واحد من قبل الوالدين.. ويتمّ زيادة عدد الخيارات كلما زاد عمر الطفل.
3- مكافأة الأطفال باعتدالينبغي على الأهل تشجيع الطفل على مساعدة الآخرين، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة عدم مكافأته على كلّ عمل جيد يقوم به؛ لأن ذلك يؤدي إلى أن يربط الطفل العمل الجيد بالحصول على مكافأة.في الوقت نفسه، يجب عدم حرمانه من المكافآت نهائياً، ومكافأته في بعض المواقف؛ كأدائه لعمل يحتاج إلى مجهود كبير، أو التفوّق في دراسته؛ إذ إنّ مكافأة الطفل من وقت إلى آخر يُعدّ طريقة تربية مميزة.
4- الحزم أثناء تأديب الأطفالأحياناً يتغاضى الآباء عن التعامل بشكل حازم عند تربية الأطفال، أو قد يتخطّون بعض القواعد المسؤولة؛ وذلك لحبّهم لأطفالهم، لكنّهم لا يعلمون أنّهم بذلك قد يؤذون أطفالهم بشكل غير متعمَّد.فالأطفال الذين يسيرون وفق قواعد وحدود واضحة وثابتة؛ يكونون أكثر تحملّاً للمسؤولية، وأكثر قدرة على اتّخاذ القرارات الصحيحة، وتكوين علاقات مع الآخرين، فالقواعد الواضحة تؤدي إلى الانضباط.
5- وضع توقعات لك ولأطفالكينبغي على الآباء بصفتهم قادة الأسرة أن يضعوا مجموعة من التوقعات الواقعية لأنفسهم وأطفالهم، والابتعاد عن المثالية، وأن يضعوا نقاط ضعفهم بالحسبان، وذلك لكي يستطيعوا تربية أبنائهم بالشكل السليم.محاولة التركيز على حل مشكلة معينة تخص الطفل وعدم حلها جميعها دفعة واحدة، كما عليهم أخذ وقت مستقطع، والاهتمام بأمورهم الخاصة التي تجعلهم مسرورين، لأنّهم يستحقون وقتاً خاصاً بهم.غالباً ما يفرض الآباء سلطتهم على الأبناء، معللين ذلك بأنّ خبرتهم وحكمتهم في الحياة تفوق خبرة الأطفال، إلّا أنّهم قد يخطئون في بعض المواقف، ومن الأفضل أن يعترف الآباء بذلك ويقدمون الاعتذار.
6- السماح للأطفال باتخاذ خياراتهم الخاصةبما في ذلك اختيار وسائل عقابهم، والتخطيط لتنظيم جدولهم اليومي، وإتاحة الفرص لهم لتحديد أهدافهم الخاصة، فذلك يجعل الأطفال أكثر انضباطاً وتركيزاً، وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات السليمة في المستقبل.التركيز على الفوائد الصحية للرياضة أكثر من دورها في الحفاظ على مظهر الجسم، التركيز على تنمية مهارات الأطفال وتنمية شخصيتهم أكثر من التركيز على مظهرهم.
7- ساعدي طفلك ليعبر عن نفسهتجنّب التحدّث أمام الأطفال عن الشعور بالذنب بسبب تناول نوع معيّن من الطعام.تجنّب إطلاق الأحكام على مظهر الأشخاص الآخرين.التحدث عن تاريخ عائلة الأبوين مع الأطفال؛ يسهم في نجاح الأطفال وتحقيق السعادة لهم في المستقبل.مساعدة الأطفال على التعبير عن أنفسهم وعما يحتاجونه، حيث يبدأ الأطفال بفهم مشاعرهم وعواطفهم، مثل الخوف، أو الإحباط، أو خيبة الأمل خلال الفترة العمرية التي تتراوح من 2-5 سنوات.
وعدم السماح بالضرب لأيّ سبب، أو عدم السماح بالسخرية من أحد.. بجانب وضع حدود لسلوكيات الأطفال، فذلك يساعد على زيادة قدرتهم على اختيارهم للسلوكيات المقبولة، وتعليمهم ضبط النفس، والتحكم بها.. وخطوات أخرى كثيرة نعرضها في تقرير اليوم.. اللقاء مع خبيرة التربية والإرشاد الأسري الدكتورة منال السيد العلي.