logo

مقال : أعداء النجاح والسلام والعدل والإنسانية

بقلم : عبد حامد
06-07-2023 15:28:09 اخر تحديث: 07-07-2023 04:18:26

في أبسط تجمع يضم مجموعة من الأقرباء أو ابناء المنطقة الواحدة أو القبيلة، أو حتى بين أبناء العائلة الواحدة والاخوة، تحدث بينهم مشاكل واشتباكات وفي احيان كثيرة، سقوط قتلى وجرحى،



(Photo by Chesnot/Getty Images)

وإذا نظم تجمع في أي مناسبة، حزينة أو مفرحة، ومر الأمر بسلام، فذلك يعد نجاحا مدويا.
هذا الذي يحدث في كل بلادنا العربية، رغم أن لغتهم واحدة، وتقاليدهم مشتركة ودينهم واحد، وإذا كان هذا الذي يحدث بين ممن يشتركون في كل ما ذكرنا، واكثر مما ذكرنا، فما الذي يمكن ان نتخيل حدوثه في تجمع عالمي يضم اقواما من مختلف شعوب الأرض واممها، يختلفون في كل شيء، حتى في سحناتهم واشكالهم، ناهيك عن اعراقهم وقيمهم وتقاليدهم ولفاتهم،ومستوى ثقافتهم وادراكهم ووعيهم،؟ قياسا لكل ما ذكرنا حتما ستقع كوارث، وويلات واهوال تشيب لهولها الولدان، ولكن ،والحمد لله، بفضل الله وقيادة المملكه العربيه السعوديه ،وتكاتف كل أجهزة ومؤسسات الدولة فيها، وموقف شعبها الكريم، نضم أكبر تجمع عالمي من نوعه، وانتهى بنجاح ساحق ،خارق،نقول ذلك بالفعل، لكل ما ذكرنا، هذه معجزة خرافية، تكاد لا تصدق، نعم هو نجاح ساحق خارق ،لا يكاد يصدق ،لكل ما ذكرنا ،خصوصا أن هذا التجمع العالمي، موسم الحج، شهد من المشاهد والمواقف والمناظر الانسانيه المذهله، ما عجزت كل وسائل الإعلام المحلية و العالميه المختلفه، وكل وسائل التواصل الاجتماعي ، ووسائل الذكاء الاصطناعي من رصده وتسجيله ومتابعته،كل ما رأينا من مشاهد هائله ،مذهله ومتنوعه، هي فقط نسبه قليله لا تكاد تذكر ،مما شهد.في ظل درجة حرارة لامست نصف درجة الغليان وفي مكان محدد، ورغم كل ذلك لم تفلت أعصاب أي من أبناء المملكه، في رقتهم ولطفهم والتعامل مع كل الحجاج بكل ،ود وطيب ومودة، لقد شاهدنا جلالة الملك المفدى سلمان بن عبد العزيز ،بنفسه يتابع حسن إجراءات خدمة الحجاج ،وشاهدنا سمو الأمير ولي العهد محمد بن سلمان، حريصا على متابعة توفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، كما شاهدنا سمو الأمير عبد العزيز وزير الداخليه يتفقد سير أداء مناسك الحجاج لحظة بلحظة، وإلمدير المشرف على أمن الحج، ورأينا كل المسؤولين السعوديين ،وكل أبناء الشعب ،منهمكون في خدمة الحجاج، باكمل وأرقى، ما يكون، وكان شعارهم جميعا، كشعار قيادتهم ودولتهم وولاة أمرهم، غير مسموح للسعودي إطلاقا ،أن يكل أو يتعب ولو قليلا، أو يمل من خدمة الحجاج، أو يشوب أسلوب تعامله اللطيف معهم أي خدش ،مهما كان بسيطا ،لا يكاد يرصد، بينما كل الحق مع أي حاج أن يجد من الخدمه والطيب والتفاني في خدمته ، ويطالب بالمزيد،،بما لم يكن يحظى ولو بنسبه ضئيلة من نوعه في بيته ،ومن قبل عائلته ،ودولته.وقيادته.
هذا النجاح الساحق الخارق للمملكة ،وتمسكها ببسط السلام على الأرض، وزلزال السلام العالمي بقيادة ،ولي العهد، وإقامة العدل على الأرض ، ونهج القياده الفذه للقائد محمد بن سلمان، الذي هز العالم واعاد تشكيله من جديد ،افزع أعداء النجاح والسلام والعدل والإنسانية ،فاقترفوا جريمة الهجوم على القنصلية الامريكيه في جده،في محاولة خاءبه منهم، اخزاهم الله ، للحد من بريق هذا التفوق الساحق، المتواصل والمذهل.لكنهم لم يحصدوا من وراء ذلك، إلا لعنة الله والحجاج والعالم عليهم، هذا هو حال الشمس ،تبقى ساطعه، وكل السحب والغيوم والغبار إلى زوال ..