الشيخ البروفيسور مشهور فواز - تصوير: موقع بانيت وقناة هلا
أم الإبل عن أهل البيت الواحد .
وذلك لما جاء في الخبر الصحيح في الموطأ : أنّ أبا أيوب الأنصاري قال: " كنّا نضحي بالشاة الواحدة يذبحها الرجل عنه وعن أهل بيته " والمختار عندنا أنّ المراد بأهل البيت الواحد هم أقارب الشّخص الذّين يسكنون معه في بيت واحد كزوجته بناته وأبنائه وإن لم تلزمه نفقتهم ( تحفة المحتاج ، ابن حجر الهيتمي ، 9 / 345 )
ولكن الثواب يكون للمضحي خاصة؛ لأنّه الفاعل . إلاّ أنّه يجوز للمضحي أن يُشرِك غيره في الثّواب كأن يقول أشركت فلانا وفلانة سواءٌ من الأحياءِ أو الأموات في ثواب الأضحية وهذا مذهب الشافعية ( انظر : مغني المحتاج، 6 /126 ؛ تحفة المحتاج ؛ الهيتمي وحواشي الشرواني عليه ، 9 / 349 349 ؛ نهاية المحتاج وحاشية الشبراملسي عليه ، 8 / 131 ، 144 )
وذلك لما روي عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضَحَّى بكَبشٍ أقرَنَ، ثُمَّ قال: "اللَّهُمَّ هذا عَنِّي وعمَّن لم يُضَحِّ من أُمَّتي" رواه الدّرقطني وهو صحيح .
فهذا دليلٌ على أنَّ أُمَّةَ النبيِّ محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أمواتَهم وأحياءَهم قد نالَهم النَّفعُ والأجرُ بتَضحيتِه .
* البروفيسور مشهور فواز - رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء