مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، التقى على هامش حفل تخريج طالبات مدرسة " بدايات " الثانوية في أم الفحم بمديرة المدرسة ومعلمات فيها وسألهن عن مكانة المعلم اليوم والتحديات التي يواجهها .. 

تقول نورة محاجنة مديرة المدرسة الثانوية "بدايات للبنات" ، في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا حول حفل التخريج : " انا في قمة السعادة والفرح فقد استطعنا ان نوصل الطالبات الى هذه المرحلة بعد 3 سنوات من العمل معهن من الناحية التربوية والتعليمية. وها انا اخرج الفوج الأول لي كمديرة مدرسة حاضنة لكل طالبة فنحن نعتبر الطالبة مشروعا بحد ذاته وندعمها من جميع النواحي سواء التربوية او التعليمية ليستطعن التخرج من الثانوية وتكون لديهن الجاهزية للخروج الى العالم الخارجي والمباشرة بالعمل، خاصة وان مدرستنا تمتاز بتجهيز الطالبة بشهادة تخصص وليس فقط شهادة البجروت وبذلك تكون مؤهلة لتندمج على الفور في سوق العمل، وهذا ما يجذب الكثير من الفتيات للتسجيل في مدرستنا".

وأوضحت محاجنة "ان مكانة المعلم تغيرت ويجب علينا ان نعمل وندعم المعلم من جميع النواحي ونضعه في المركز هو والطالب ، خاصة وان عمل المعلم يعتبر عملت صعبا ، ومن ناحية راتب ايضاً لا يتم إعطاء المعلم كامل حقه لذلك يجب علينا دعمه ورفع مكانته".

وحول افة العنف العنف والجريمة، قالت محاجنة: "على مدار العام نعمل على التواصل الإيجابي وعلى شخصية الطالب، كلمة عنف غير موجودة لدينا ونعمل أيضا على رفع معنويات الطالبات، فالمدرسة لها دور كبير في تذويت هذه المفاهيم والقيم لدى الطلاب".

من جانبها، قالت المربية فادية محاميد: "اشعر بفخر كبير بتخريجي لثمرة تعب لطالبات بعد 12 عاماً وكلي فخر أيضا بالطاقم والإدارة الذين دعموا المعلمين والطالبات ايضاً . كانت تجربة جدا رائعة وغنية الى جانب التحديات والمفاجآت التي ساهمت بتعليمي الكثير من الأشياء الجديدة، كما وكان هناك الكثير من التحديات والعوائق ولكن بالإرادة والدعم استطعنا ان نكمل هذه السنة بنجاح".

وحول مكانة المعلم، قالت محاميد: "مكانة المعلم تغيرت من عدة نواحي، فانا اعتقد ان المجتمع العربي يمر في تغييرات كثيرة وهذا ما أدى الى هذه التغييرات بسبب العولمة والانترنت والتكنولوجيا حيث ان كل شيء أصبح متاحاً للجميع، الى جانب قلة السيطرة من قبل الأهالي من ناحية التربية ونحن المعلمين ايضاً نعاني من هذا الامر".

وتابعت قائلة: "نحن نتطرق كثيرا الى افة العنف، فقد أصبحت المحادثات الصباحية مع الطالبات تتطرق الى هذا الموضوع وكيف علينا العمل كمربيات وكطالبات على الحد من هذه الظاهرة. من جهة أخرى، نرى ان الطالب في هذه الأيام لا يهتم كثيراً بالتعليم بل بالحصول على المال بسهولة ولكن علينا تعليمهم بأن كسب المال لا يأتي الا بعد عمل وتعب".

من ناحيتها، قالت المربية ريهام مواسي: "كان عاماً دراسياً ثرياً خاصة وان المدرسة مرت بالكثير من التجديدات. ونحن في مدرستنا نضع الطالبة في المركز الى جانب وجود العديد من التخصصات الرائدة المطلوبة في هذه الأيام وتساعدهن بالاندماج في سوق العمل بعد التخرج".

وأشارت مواسي الى "ان مكانة المعلم لا تزال ثابتة فهو يخرج اجيالاً وحسب رأيي يجب ان تبقى مكانته كذلك، ونحن في المدرسة نجد كل الاحترام والمعاملة الجيدة سواء من الطاقم التدريسي او الطالبات".