صور من مكتب رئيس الوزراء
وأعضاء المجلس كافة، إذ ناقش المجلس عدداً من الموضوعات الخاصة للنهوض بنوعية وجودة مخرجات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
وفي بداية الاجتماع، تم قراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين، وكذلك على أرواح كل من رئيس مجلس أمناء جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني أ. سعيد كنعان، وممثل وزارة التربية والتعليم في مجلس التعليم العالي د. محمد عواد وزميله د. هاني دراوشة؛ الذين توفوا جميعاً نتيجة حادثي سير منفصلين، إذ أشاد المجلس بما قدّمه الراحلون من خدمات جليه لقطاعي التربية والتعليم العالي.
وناقش المجلس مجموعة من الموضوعات المرتبطة بقطاع التعليم العالي؛ منها الارتقاء بمخرجات البرامج التعليمية، وتعزيز البحث العلمي المنتج، ودعم صندوق إقراض الطلبة، وسياسة القبول في الجامعات والكليات، وكذلك تعزيز الاستفادة المُثلى من المشاريع والبرامج الدولية على صعيد التعليم العالي.
وأكد رئيس الوزراء على أهمية مواكبة التطور العلمي والتعليمي من أجل النهوض بنوعية وجودة مخرجات التعليم العالي، والارتقاء بالبحث العلمي بما يساهم في رفعة قطاع التعليم، وضرورة الانفتاح على الجامعات في مختلف دول العالم خاصة الدول العربية وانشاء برامج توأمة فيما بينها.
وأشار رئيس الوزراء الى أن الحكومة عملت ضمن استراتيجيتها للنهوض بواقع التعليم في فلسطين بإلغاء المئات من التخصصات في الجامعة الفلسطينية وخلق برامج وتخصصات جديدة لتلبية احتياجات سوق العمل، وتعمل على إنشاء جامعة نابلس للتعليم والتدريب المهني والتقني، وتم إنشاء برنامج البرمجة للشباب الذي يستهدف فئة خريجي الجامعات العاطلين عن العمل ويساهم في خلق فرص عمل لهم في الأسواق المحلية والعالمية.
ودعا اشتية الجامعات الفلسطينية لضرورة إعادة النظر في آليات قبول الطلبة والتركيز على عناصر القوة والتميز لديهم، وليس فقط الارتكاز على معدلهم في الثانوية العامة.
من جانبه، رحّب الوزير أبو مويس باسم المجلس برئيس الوزراء وترأسه اجتماع مجلس التعليم العالي، مستعرضاً إنجازات الوزارة منذ تشكيل الحكومة الحالية بما فيها حوكمة الوزارة بقوانين وأنظمة وتعليمات حسب الأصول، مشيراً إلى أنه ولمواجهة مشكلة البطالة فإن الوزارة عملت على إلغاء عدد من البرامج التقليدية ودمج عدد آخر، وكذلك تحديث البرامج القائمة، واستحداث برامج حديثة وعصرية ورقمية وثنائية وتقنية؛ يحتاجها سوق العمل، وكذلك ركّزت الوزارة على التعليم التقني برامجياً ونوعياً.
وأضاف الوزير أنه وعلى صعيد البحث العلمي فإن الوزارة أنشأت الشبكة البحثية الفلسطينية، وربطتها بالشبكة العربية البحثية من خلال نواة بحثية دولية، إضافةً لتطوير صندوق إدارة الجودة ليكون صندوقاً وطنياً لدعم البحث العلمي وتطوير الجودة، لافتاً إلى رفع نسبة فوز فلسطين بالمشاريع الدولية مثل إيراسموس وسيسامي، وأن الوزارة تعمل على تفعيل المشاركة في برنامجي "بريما" و"هورايزون".
وتابع أبو مويس: "توسّعنا في النداءات البحثية الدولية مع الفرنسيين والألمان، وأود أن أشير إلى أن فلسطين هي الأولى على العالم العربي من حيث نوعية البحث العلمي، بشهادة تحليل صادر عن قواعد الشبكات العالمية "سيماغو" و"سكوبس"، حيث تجاوزت المنشورات الفلسطينية فيها 14000 منشور بحثي، منها حوالي 2000 بحث نشر خلال العام 2022، إضافةً الارتقاء بترتيب فلسطين عالمياً من حيث الإنتاج البحثي، من خلال تشجيعنا للبحث العلمي وتوسعنا في برامج الدراسات العليا في الجامعات الفلسطينية".
وعلى صعيد الجامعي؛ أشار أبو مويس إلى حصول العديد من الجامعات الفلسطينية على الاعتمادات الدولية لبعض برامجها (wimfi /Abet/ Adee)، وكذلك دخول الجامعات في التصنيفات العالمية، لافتاً إلى وجود أربع مجلات علمية صُنفت ضمن قاعدة بيانات "سكوبس"، مضيفاً إلى أن الوزارة ضمن سياستها تركّز على الانتقال من مرحلة التعليم إلى التعلّم، وكذلك التركيز على تعزيز النشاطات اللامنهجية لترسيخ روح المواطنة
وكذلك التركيز على دعم المشاريع الصغيرة لترسيخ ثقافة الريادة والإبداع والابتكار.
وتابع وزير التعليم العالي: "منذ تشكيل الحكومة قدمت 6000 منحة دراسية من ثلاثين دولة، منها 30% دراسات عليا، وقدّمنا من خلال صندوق إقراض الطلبة 75730 قرضاً بقيمة 15755626 ديناراً، وفعّلنا الاتفاقيات الدولية، ووقعنا اتفاقيات جديدة مع دول أخرى، وعززنا التشبيك بين جامعاتنا وجامعات عالمية، كما افتتحنا سبعة مكاتب تقدّم خدمات التعليم العالي في المحافظات، إضافةً لحوسبة ورقمنة كل العمليات في الوزارة، بحيث نقدّم 214451 خدمة إلكترونية للطلبة سنوياً".