أو تلك التصريحات التي كانت تدلي بها في اجتماعات اللجان البرلمانية، والهيئة العامة للكنيست.
غوتليب وباصرارها على الاستمرار بترشيح نفسها لعضوية لجنة اختيار القضاة، ورفضها الانصياع لطلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وباقي الشركاء من الائتلاف الحكومي، كانت حديث كل المحافل السياسية والإعلامية هذا الأسبوع ، وهي المرأة التي كانت سببا في " وجع رأس " لنتنياهو، أفشل محاولته تأجيل انتخاب ممثلي الكنيست كما أراد، وهو الأمر الذي أدى بالتالي الى تجميد المفاوضات في بيت رئيس الدولة حول التعديلات في جهاز القضاء، بقرار صادر عن رئيس المعارضة يائير لبيد ورئيس تحالف " همحني همملختي " بيني غانتس.
من هي تالي غوتليب ؟
غوتليب محامية تبلغ من العمر 47 عاما، دخلت الى الكنيست الـ 25، وقد ولدت في مدينة بني براك، لعائلة ذات نهج ديني – قومي، لكنها تركت التدين قبل نحو عقد من الزمان. تسكن غوتليب في جفعات شموئيل ولها ثلاثة أبناء، من بينهم ابنة من ذوي الاحتياجات الخاصة ( تم تشخيصها بالتوحد ).
في الجيش كانت غوتليب مرشدة في المدفعية، كما انها حاصلة على اللقب الأول والثاني في المحاماة من جامعة " بار ايلان "، وقد أجرت التخصص في المحاماة في النيابة العامة – القسم الجنائي في لواء تل ابيب. في اطار عملها في المحاماة ترافعت عن الكثير من المشتبهين بالضلوع بالاغتصاب، وهنالك من يدعي انها قامت أكثر من مرة باتهام ضحايا اغتصاب بانهن مذنبات بما تعرضن له.
في عام 2012 قدمت غوتليب ترشيحها لاشغال وظيفة في جهاز القضاء، لكنه تم رفض الطلب. في عام 2015 ترشخت لرئاسة نقابة المحامين ضد ايفي نافيه، وكانت أول امراة تترشح لهذا المنصب. في عام 2020 قدمت ترشيحها لوظيفة النائبة العامة للدولة، لكن لم يتم اختيارها. انضمت غوتليب لحزب الليكود عام 2022، وتم ترشحيها في الموقع الـ 25 من قائمة الحزب في اطار تعهد لتمثيل لوجه نسائي جديد.
وعلى ما يبدو، فان نتنياهو الذي دعم غوتليب في الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود لم يشك أن غوتليب ستكون مصدر ازعاج كبير له لاحقا.
يذكر ان غوتليب أثارت عاصفة من ردود الأفعال، قبل دخولها الكنيست بشكل رسمي بيومين، اذ قالت انها ستعمل على اقالة الأشخاص الذين عملوا على اعداد ملفات نتنياهو من طرف النيابة العامة.
ويبقى السؤال الان: ماذا سيكون مصير غوتليب التي تحظى اليوم بشعبية كبيرة جدا في صفوف ناخبي اليمين، لكنها تمسكت بترشحها ورفضت الرضوخ لنتنياهو في مشهد يكاد غير مسبوق داخل حزب الليكود – على الأقل – في عهد نتنياهو!
رئيس الائتلاف يعاقب النائبة غوتليب لإصرارها على الترشح للجنة تعيين القضاة
يشار الى انه وبعد إصرارها على الترشح لعضوية لجنة تعيين القضاة، فرض رئيس الائتلاف أوفير كاتس عقوبات على عضو الكنيست، تالي غوتليب، امس الخميس. ووفقا لهذه العقوبات، فلن يكون بوسع النائبة بعد الآن التقدم بمشاريع قوانين ولن يسمح لها التحدث باسم كتلة الليكود في الكنيست أمام الهيئة العامة للبرلمان.
وعقبت النائبة غوتليب على هذا القرار بقولها: "أوفير كاتس، رقم 32 في لائحة الليكود الانتخابية، جندي مخلص، قرر أن يخبر وسائل الإعلام وليس اخباري بأن العقوبات ستفرض علي. حسنا أوفير. لقد استفسرت بالفعل من المستشار القانوني حول الامر وهل يعتبر خرقا لقواعد الانضباط في الائتلاف. لقد تصرفت يا اوفير بطريقة عنيفة وانتقامية معي. أصدقائي المخلصون في الليكود، ارجوكم ذكروهم بأنكم ترون كل شيء ".
وقد هددت غوتليب بالاستئناف ضد قرارات عقابها، بالتوجه للمحكمة العليا.


