تصوير: جامعة القدس المفتوحة قلقيلية
المفتوحة في قلقيلية، وقسم شؤون الطلبة ومجلس اتحاد الطلبة، حفل مناقشة مشاريع تخرج الطلبة وتكريم الطلبة المتفوقين، وذلك امس الأربعاء، داخل الحرم الجامعي، بحضور كل من نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية أ. د. حسني عوض، وعميد شؤون الطلبة د. سلامة سالم، ومدير دائرة العلاقات العامة والدولية والإعلام أ. عوض مسحل، وأمين سر إقليم حركة فتح السيد محمود ولويل، وممثلي المؤسسات وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية، والطلبة المتفوقين والطلبة الخريجين وذويهم.
بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، فالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على "أرواح الشهداء". وأشاد مدير الفرع د. عطية مصلح في كلمته الترحيبية بالعاملين في الجامعة، أكاديميين وإداريين، على "جهودهم الحثيثة مع الطلبة، مباركاً للطلبة المتفوقين وذويهم، داعياً إياهم إلى مزيد من التميز والإبداع، مبيناً أن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بهذه الشريحة المتميزة من الطلبة، حيث تتم متابعتهم بعد التخرج من خلال توفير بيئة جامعية ملائمة لبناء شخصية الطالب الفكرية والاجتماعية والنفسية وتوفير الإمكانات المادية والمعنوية تزامناً مع الخطط الأكاديمية المطبقة في الجامعة لتلبية احتياجات السوق الفلسطينية، مؤكداً أن الجامعة تسعى دائماً إلى تخريج طلبة متميزين على الصعيدين المحلي والإقليمي والعالمي، معتبراً أن إنهاء الطلبة لحياتهم الجامعية يُعد انطلاقة جديدة لهم للانخراط في سوق العمل، ما يعزز من دورهم المجتمعي، داعياً إياهم ليكونوا سفراء للجامعة في مؤسسات المجتمع المحلي الفلسطيني، مثمناً جهود قسم شؤون الطلبة ومجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة على حسن التنظيم".
"أهمية دعم صمود محافظة قلقيلية"
من جانبه، تحدث رئيس مجلس أمناء الجامعة م. عدنان سمارة عن "البرامج الأكاديمية المميزة في البكالوريوس والماجستير التي تتميز بها جامعة القدس المفتوحة عن غيرها، مشيداً بجهود أبناء محافظة قلقيلية الصامدة الذين لم يدخروا جهداً في مواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المحافظة وحالة التضييق والخناق على أهلها، مؤكداً أهمية دعم صمود محافظة قلقيلية، وخاصة دعم التعليم العالي في الفرع والالتفاف حولها لبناء الإنسان ومواجهة سياسة التجهيل التي حاول الاحتلال دمغ شعبنا الفلسطيني بها، وما زال يجر أذيال الخيبة". وتابع: "ما وجودنا في هذا الحفل المهيب إلا دليل قاطع على رسوخ وثبات قيمة العلم والتعلم كسلاح استراتيجي في مواجهة هذه الغطرسة الممتدة من الشمال إلى الجنوب"، موجهاً رسالة للطلبة ليكونوا خير سفراء لوطنهم وجامعتهم "ويسخروا كل الطاقات في ظل التطور التكنولوجي لنصرة قضيتنا العادلة والتقدم نحو التميز والإبداع"، مباركاً للمتفوقين وذويهم تفوق أبنائهم، ومهنئاً للخريجين مناقشاتهم التي أتت بعد جهد سنين طوال وعمل دؤوب، ومثمناً دور أعضاء هيئة التدريس في دعمهم".
"الابداع والتكيف مع ظروفهم"
وفي كلمة رئيس الجامعة، أشاد أ. د. سمير النجدي، بجهود إدارة الفرع ومجلس اتحاد الطلبة في إنجاح هذا الحفل المميز، مضيفاً: "جئناكم نتشارك وإياكم الاحتفال بهذه الكوكبة من طلبة الجامعة"، مؤكداً أن "لمحافظات الوطن الكثير مما يحق لنا أن نفخر به، ولكن لقلقيلية مدينتها وقراها حالة صمود أسطورية جسدتها، متحدية مخططات الاحتلال الرامية إلى تطويقها، فقدم أهلها دروساً نتعلم منها كيف ينغرس الإنسان في أرضه، وكيف يواجه الغول الاستيطاني الذي يطبق فكيه على كامل ترابنا من كل الجهات". وتابع: "من صمود أهلنا هنا، ما زالت "القدس المفتوحة" تستمد الفكرة الأساس التي أنشئت من أجلها لتنشر فكرها ورسالتها الوطنية؛ لتمتد جغرافياً في ربوع الوطن كافة، من رفح جنوباً حتى جنين شمالاً"، وأشار أن "الجامعة بكامل أجسامها ومكوناتها، رئاسة وعاملين وطواقم أكاديمية وإدارية وطلبة، تؤكد وقوفها خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الأخ الرئيس محمود عباس "أبو مازن" في معركته ودفاعه عن حقوق شعبنا الفلسطيني، مثمنين ما يبذله لنقل معاناة شعبنا الفلسطيني إلى العالم، وعلى رأسها الحرب الدبلوماسية التي يخوضها في كل منصة دولية؛ يعرى من خلالها مخططات اليمين الإسرائيلي ومحاولات دولة الأبرتهايد لتهويد مدينة القدس وتقاسم المسجد الأقصى".
وتابع قائلاً: "ما زالت جامعة القدس المفتوحة دليلاً على قدرة الفلسطينيين على الإبداع والتكيف مع ظروفهم، فهي صاحبة فلسفة استطاعت تكريس ثقافة تعليمية متميزة أثبتت فاعليتها، فواكبت التطور العلمي، وعززت الانفتاح في التعليم والتعلم وطنياً وعربياً ودولياً، تستشرف بنظامها التعليمي كل أسباب المستقبل، فقربت المسافات وخففت الجهد وراعت أوضاع شعبنا ومروره المتكرر في أزمات مالية، ثم حلقت بنظامها المدمج إلى فضاءات أخرى، وهو ما عزز فينا طرح "البرنامج الدولي" لنصل بالتعليم الفلسطيني إلى آفاق أرحب خارج فلسطين".
"إعداد خريجين مؤهلين يلبون حاجات المجتمع"
وقال أ. د. النجدي: "رفعت جامعت القدس المفتوحة شعار "وعي الإنسان أولاً"، بصفته اللبنة الأساسية في البناء الفلسطيني، فبنت فلسفتها على إعداد خريجين مؤهلين يلبون حاجات المجتمع، وليكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، ومساهمين فاعلين في مجال البحث العلمي، وبناء القدرات التقنية والبشرية، آخذين بروح العصر متفاعلين مع أدواته. لهذا، أولت الجامعة اهتماماً خاصاً بهذه المحافظة العزيزة علينا جميعاً، فعدا عن كونها حاضنة المؤسسة التعليمية الوحيدة فيها، نشعر تجاهها وتجاه أبنائنا فيها بمسؤولية عالية، ما أوجب علينا فتح تخصصات على مستوى برامج الدراسات العليا التي نرى فيها خطوة تصافح مستقبلها الزاهي، إلى جانب تخصصات على مستوى البكالوريوس تعنى بحاجاتها وطبيعتها، إذ إنها المحافظة التي تعد ركناً مهماً لسلة غذائنا، ومن هنا يجدر بنا أن نبشر طلبتنا، ونخص الملتحقين بكلية الزراعة، بأننا بصدد إطلاق لقب "المهندس" على خريجي تخصصات هذه الكلية".
"الحاضنة الوحيدة"
ودعت حركة الشبيبة الطلابية في كلمتها التي ألقتها الطالبة هديل دماطي، إلى الالتفاف حول الجامعة "لأنها الحاضنة الوحيدة في المحافظة التي تحتضن أبناءها وتقدم لهم خدمات التعليم العالي". أما الطالبة المتفوقة شيرين هلال، فقد وجهت في كلمة المتفوقين، الشكر لرئاسة الجامعة ولإدارة فرع قلقيلية ومجلس اتحاد الطلبة على "اهتمامهم بالطلبة المتفوقين، كما شكرت أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وكل من ساعدهم في تحقيق التفوق والنجاح".
"جامعة تمتد على سائر ربوع الوطن"
وفي كلمته، ثمن نائب محافظ محافظة قلقيلية اللواء حسام أبو حمدة، نيابة عن المحافظ، تكاملية الجامعة مع مؤسسات المحافظة، مؤكداً دعمهم لهذه الحاضنة -جامعة القدس المفتوحة، مشيراً أنها "شوكة في حلق المحتل الذي يسعى بشتى الوسائل إلى تجهيل هذا الشعب"؛ متابعاً: "فهي جامعة تمتد على سائر ربوع الوطن وتقدم خدمات التعليم العالي وتحمل شعار "التعليم للجميع"، مبرقاً أسمى التهاني إلى المتفوقين وذويهم، والخريجين وذويهم على إبداعهم وتفوقهم".
وتخلل الحفل فقرة فنية غنائية، ومن ثم تلا رئيس قسم شؤون الطلبة أ. أمجد سليم، أسماء المتفوقين، ووزعت الشهادات التقديرية عليهم وسط بهجة كبيرة وفرحة الأهالي والطلبة، وتم إطلاق فعاليات مناقشات مشاريع التخرج وسط فرحة الأهالي بإنجازات أبنائهم.
