logo

الجيش الإسرائيلي: ‘الطفل محمد التميمي قُتل بالخطأ برصاص أحد الجنود في قرية النبي صالح‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
14-06-2023 12:30:30 اخر تحديث: 14-06-2023 13:21:23

أفاد الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي في بيان وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما :" عرض أمس الثلاثاء، التحقيق القيادي في أعقاب محاولة ارتكاب العملية التي استهدفت بلدة نيفيه تسوف،


الطفل المرحوم محمد التميمي - صورة من العائلة

والتي قُتل خلالها عن طريق الخطأ طفل رضيع فلسطيني وأصيب فلسطيني آخر بجروح على يد قوة تابعة للجيش الاسرائيلي، على قائد المنطقة الوسطى، الميجر جنرال يهودا فوكس " .
واضاف البيان : "في يوم الخميس الموافق 1 يونيو 2023 أطلق مشتبهان النار باتجاه بلدة نيفيه تسوف وباتجاه موقع عسكري مجاور لها والذي يقع على مشارف قرية النبي صالح. وردت القوة التي تواجدت في الموقع بإطلاق عدة رصاصات، حيث أصيب نتيجة الخطأ في تحديد مصدر النيران طفل رضيع فلسطيني ووالده جراء إطلاق النار من قبل الجيش . وبعد الحادث بحوالي أسبوع، اعتقلت قوات تابعة للجيش عددًا من الأشخاص المشتبه بضلوعهم في إطلاق النار صوب البلدة والموقع العسكري ممن تم تحويلهم إلى التحقيق" .

" الجندي اشتبه بشخصين يدخلان لسيارة "
واردف بيان الجيش الاسرائيلي: "فور وقوع الحادث المذكور أجري تحقيق في الميدان من قبل قائد لواء إفرايم، الكولونيل موردي فايس ، وفي اليوم التالي من قبل قائد فرقة الضفة الغربية ، البريغادير أفي بلوط وغيره من القادة، حيث كانت التحقيقات التي تم إجراؤها شاملة، وجذرية ومعمقة. 
وتبين من نتائج التحقيق أن جندية الاستطلاع أبلغت عن رصد اثنين أطلقا النار باتجاه البلدة والموقع. فتلقت القوة التي قامت بمهمة حراسة في الموقع الإبلاغ وسمعت صوت إطلاق النار، لكنها لم تستطع تحديد مصدر النيران. ووصل أحد ضباط السرية إلى المكان ليباشر بعمليات تمشيط في منطقة القرية من أجل العثور على المشتبهين . وخلال عملية التمشيط، رصد سيارة مشبوهة وأطلق النار في الهواء خلافًا للأوامر. خلال هذا الوقت رصدت الاستطلاعات هروب المشتبهين . وتزامنًا مع ذلك، رصد أحد الجنود الذين تواجدوا في موقع مجاور للقرية شخصيتين تدخلان إلى السيارة. وفكر الجندي أنهما المشتبهين اللذين هربا من المكان وأنهما يطلقان النار باتجاهه من السيارة. وبعد الحصول على إذن من قائده، أطلق الجندي عدة رصاصات صوب السيارة. وتبين من مسار التحقيق أن سلسلة الأحداث وسماع صوت إطلاق النار من قبل الضابط خلال قيامه بعمليات تمشيط في القرية تسببت باعتقاد الجندي بأن الحديث يدور عن إطلاق نار صادر عن المشتبهين الهاربين. وبعد إطلاق النار، وصل الطفل الرضيع ووالده على متن السيارة إلى مشارف القرية، حيث عولجا على وجه السرعة من قبل القوة والطواقم الطبية. وتم نقل الطفل الرضيع من خلال مروحية عسكرية إلى مستشفى في إسرائيل ثم بعد عدة أيام توفي متأثرًا بجراحه " . 

" فجوات في قيادة وسيطرة القادة على الحادث "
ومضى بيان الجيش: "وخلال التحقيق تم الكشف عن فجوات في قيادة وسيطرة القادة على الحادث، وكذلك في الإبلاغات والحوار بين القوات في الميدان والتي أدت إلى اتخاذ قرارات خاطئة. 
في أعقاب نتائج التحقيق، قرر قائد لواء "كفير"، الكولونيل شارون ألتيت، اليوم الأربعاء اتخاذ إجراء توبيخ قيادي بشأن أحد ضباط السرية، بسبب إطلاق النار في الهواء خلافًا للأوامر.
وقد قبل قائد المنطقة الوسطى، الميجر جنرال يهودا فوكس بنتائج التحقيق ملخصًا أن: "قوات الجيش تعمل وسط بيئة مدنية يرتكب منها المشتبهون عمليات تخريبية. نبذل قصارى جهودنا في سبيل عدم المساس بالأشخاص غير المتورطين. إنني آسف للمساس بالمدنيين ولوفاة الطفل الرضيع، حيث سنواصل التعلم والتحسن في سبيل استهداف الإرهاب بشكل دقيق" .
وختم بيان الجيش الاسرائيلي: "هذا وتم تحويل نتائج التحقيق حسب الإجراء المعهود إلى النيابة العسكرية للنظر فيها من أجل اتخاذ قرار بشأن فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية للتحقق من ملابسات الحادث " .

مصادر فلسطينية: "الطفل أصيب برصاصة في رأسه "
هذا وكانت مصادر فلسطينية قد أعلنت أول أمس الاثنين ، " استشاهد الطفل محمد هيثم التميمي (عامان)، متأثراً بإصابته في بلدة النبي صالح غرب رام الله. 
وكان قد أصيب طفل ووالده، مساء الخميس الماضي، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية النبي صالح" .

وقال الناشط بلال التميمي أن " قوة من جيش الاحتلال نصبت كمينا لمركبة عند مدخل البلدة، وطاردتها وأطلقت الرصاص الحي صوبها، ما أدى لإصابة الطفل برصاصة في رأسه، فيما تعرض والده لإصابة في اليد" .
وأضاف التميمي " أن الطفل ووالده كانا في منزلهما المجاور لحاجز جيش الاحتلال، المقام على مدخل النبي صالح، لحظة إصابتهما بالرصاص" .