اذ عملت الحاجة عريفة في الخياطة والتطريز ليلا ونهارا، لتوفر لقمة العيش الكريم لابنائها ..
الحاجة عريفة شلون لم تكتف بالعمل في الخياطة، بل طوعت مهارتها في هذا المجال ودرست إدارة مصلحتها في اطار مشروع للتمكين النسائي، وهي تستذكر خلال مقابلة أجرتها معها مراسلة قناة هلا بيداء أبو رحال – نجم، كيف "حفرت بالصخر " وبنت بأصابعها العشرة عائلة حانية لأبناء وبنات تشعر بطمأنينة وراحة بال لمجرد ذكرهم والحديث عنهم، وبريق الفخر بما أنجزته لا يمكن تفويته وهو ينبثق من عينيها ..
تقول الحاجة عريفة شلون في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: "الاتكال على الله يسهل الأمور، ولو أقول بأنني حفرت على الصخر من اجل اولادي يكون قليلاً بحق كل شيء فعلته. الحمدلله ربيت اولادي وكبرتهم واصبحوا ناجحين في حياتهم، ابني الكبير رجل اعمل وبناتي حاصلات على اللقب الأول من جامعة حيفا، ويحيطني احفادي الـ18 وجمعيهم فخورون بماكينة الخياطة التي اعمل عليها".
"دورة فتحت امامي ابواب التقدم "
وتابعت قائلة: "تقدمت في المجال اكثر حينما التحقت بدورة في النادي النسائي والتي تُعنى بتمكين اقتصادي للنساء، كل واحدة من المشاركات قامت بفتح مصلحة من هوايتها التي تمارسها، فيما بعد اخذونا على كلية الجليل الغربي وعلمونا كيفية بناء مصلحة واعطونا قرضا بمبلغ 12 الف شيكل حتى نبدأ بفتح مصلحة ونستأجر ونبدأ بالعمل".
وأضافت: "انا لدي هذه الهواية وقمت بتطويرها والعمل فيها، وكل شخص من الجيران كان يقول للاخر عن متجري وهكذا اصبح لدي العديد من الزبائن".
"ربحت 10 شواقل فقط .."
واردفت حديثها قائلة لموقع بانيت وقناة هلا: "مربحي في بداية عملي قديما كان عشرة شواقل او عشرون شاقلاً ، وخلال الدورة التي تعلمناها تطرقنا في نهايتها الى كيفية توفير مال من المصلحة التجارية، حينها استغربت وقلت كيف يمكن لي ان اوفر مالاً من المبالغ الضئيلة التي اربحها، ولكن المسؤولة عن الدورة قالت لي انه حتى هذه المبالغ الضئيلة تعتبر مالاً واستطيع توفيرها ، وفعلاً بدأت بحفظ ما اكسبه من مال في "قجة" اشتريتها ولا زلت احفظ المال حتى اليوم بهذه الطريقة".
وأكدت الحاجة عريفة شلون ان "ماكينة الخياطة هي رفيقتها الوحيدة، وكل الجارات والحجات يجتمعن هنا في متجرها ".
واختتمت حديثها قائلة لموقع بانيت وقناة هلا : " هناك العديد من النساء اللواتي يواجهن مشاكل وصعوبات في حياتهن ولكن انصحهن ان يحاولن التغلب على هذه الصعاب ويتقدمن في عملهن وألا يستسلمن".
