ونقل موقع بانيت بالتعاون مع قناة هلا الفضائية، في موجة مفتوحة ببث حي ومباشر، الوقائع من المظاهرتين ، علما بان مجلس يافة الناصرة المحلي أعلن الاضراب والحداد العام لمدة 3 أيام، فيما أعلنت لجنة المتابعة الاضراب في البلدات العربية يوم الجمعة الماضي، ودعت الى تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية في البلدات المختلفة.
مراسل قناة هلا عماد غضبان الذي تواجد في مظاهرة الناصرة ينقل لنا في التقرير التالي أصوات المحتجين ومطالبهم.
" نوجه غضبنا للمكان الصحيح "
ويقول شريف زعبي مرشح لرئاسة بلدية الناصرة في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "نحن نوجه غضبنا للمكان الصحيح الا وهو الحكومة الإسرائيلية التي تقع على عاتقها مسؤولية مكافحة الجريمة في المجتمع العربي، فمكافحة الجريمة تحتاج الى شرطة والى قانون والى قرار سياسي بمكافحتها. نتساءل في المظاهرات وفي كل مكان كيف يعقل ان تتمكن الحكومة والشرطة من مكافحة الجريمة في نتانيا وتعجز عن مكافحة الجريمة في المجتمع العربي، لا نرى أي تحرك من الحكومة ويجب عليها فوراً ان تأخذ المسؤولية في اجتثاث هذه الظاهرة من مجتمعنا".
وتابع قائلاً: "نحن بحاجة الى ان نحرك الشارع حيث يجب على الجمهور ان ينزل الى الشوارع ويعرب عن غضبه والمظاهرات هي الأساس التي تساهم بتحريك الرأي العام واي حكومة كانت، وقد رأينا ذلك قبل اشهر من خلال المظاهرات التي انطلقت في تل ابيب وحركت الحكومة، لذلك هذه المظاهرة هي جزء من مظاهرات أخرى ستقام في بلداتنا وهي تمهيد لمظاهرة قطرية كبرى في حيفا من اجل رفع صوتنا في كل مكان، فمكافحة الجريمة والنضال لا يقتصر على ساحة واحدة أي الساحة البرلمانية انما يجب ان يكون في كل الشوارع".
" هناك قسم من شعبنا لا مبال"
من ناحيته، قال عبد الرازق شتيوي: "واجبنا ان نشارك في هذه المظاهرة حينما يحصل حدث مريع كهذا، ونحن نطالب الجماهير ان تأتي وتشارك ايضاً في المظاهرات القطرية لنغلق الشوارع. ولو ان كل أبناء شعبنا التزم بالاضراب لكانت الدولة قد شعرت بوضعنا ولكن للأسف هناك قسم من شعبنا لا مبال، وكأن الامر اصبح عاديا".
وأضاف: "الهم الأكبر الذي نعيشه هو ان هذه القضية لا تحلها الا الحكومة والشرطة، والشرطة ليست عاجزة عن فعل ذلك بل تتستر على المجرمين. لذلك رسالتي الى الحكومة أن تبدأ بالعثور على المجرمين لكي يشعر شعبنا بأمان، فالخوف اصبح مسيطراً على الشوارع".
"كل يوم هناك قتيل"
من ناحيته، قال فراس حمدان: "كل يوم هناك قتيل، أمهات ثكلى، أبناء يتامى، ودم وشلال لا يتوقف في هذه البلاد. الجريمة داخل مجتمعنا العربي تأكل الأخضر واليابس ولا يوجد هناك أي رادع من قبل الشرطة والأجهزة الأمنية وحكومات إسرائيل المتعاقبة. المجتمع العربي ينزف كل يوم ، وكل يوم هناك قتيل.
واردف قائلاً: "المسؤول الوحيد عن مكافحة الجريمة في مجتمعنا هي الشرطة ، ولكن للأسف تقاعس الحكومات المتعاقبة أدى الى زيادة في عدد القتلى فخلال 20 عاماً الماضية راح ضحية جرائم القتل حوالي 1500 قتيل من المجتمع العربي ومنذ بداية هذا العام هناك اكثر من مئة قتيل، ماذا فعلت الشرطة إزاء هذا الامر؟ لو ان القتيل من المجتمع اليهودي لتم القبض على المجرم خلال أيام فقط".