صور خاصة
هذا وسبق ان حقّقت الباحثة الفلسطينيّة إنجازا عالميا في لسانيات اللغة الإنجليزية، وقد تم قبول بحثها المستلّ للنشر في مجلة علمية عالمية (سكوباس) والتي اشادت بالبحث كونه حقا مثيرا للاهتمام وسيكون مفيدا للباحثين المهتمين بهذا المجال. وقد راعت الباحثة متطلبات الإطار الأوروبي المرجعي المشترك لتعلّم اللغات وتعليمها وتقييمها حتى الحد الأقصى، إذ قامت بعمل تحليل المحتوى ل " المتلازمات اللفظية" Collocations في الكتب المدرسية بوضوح (كونها تُغني اللغة المحكية والمكتوبة وتساهم في طلاقة ودقّة اللغة) ، وإن إرشاداتها التربوية تتسم بالدقة والابتكار ؛ إنها تعكس التدريس والتعليم جيدًا وتجذب انتباه المعلمين وأصحاب المصلحة كثيرًا.
وأثنت اللجنة على مساهمة الباحثة حيث قامت بتحليل محتوى كتب اللغة الإنجليزية للمرحلة الاعدادية وتحضير لوائح "المتلازمات اللفظية" الخاطئة واقتراح التصحيحات المتوفرة في قاموس أوكسفورد كَلغة أصلية، وأيضا بتطوير المبادىء التوجيهية التربوية ذات الصلة بالنموذج الاتصالي والانتقائي (Communicative and eclectic method ) كنتيجة لنتائجها، لتدريس المتلازمات اللفظية باستخدام شتى الأساليب التقليدية والعصرية التكنولوجية لتتناسب مع القرن الحادي والعشرين، خصوصا بعد جائحة كورونا واعتماد طرق التعلّم عن بعد كوسيلة وحيدة للتواصل مع الطلاب.
وعبّرت اللجنة مجتمعة عن اعجابهم بقدرة الباحثة على البحث وأثنت على الشمولية معلّقة ان هذا الإنجاز رفع سقف التوقعات لدى طاقم المدرّسين في الجامعة من الطلبة، وأضافت انه عمل مثير للاهتمام، إذ اعتبرته كنزا ومصدرا هاما في المساهمة في مجال اللغويات. وأضافت اللجنة انه يمكن اعتبار البحث مرجعا لجميع المهتمين بهذا المجال وخصوصا طلاب الدكتوراة .
وفي حديث مع الباحثة دكتورة استقلال عيد فقالت بينما يدور الحديث عن ابتكار وبناء حجر أساس فأنا أعترف، أمتنّ وأشكر الباحثين من قبلي الذي سهّلوا لي الطريق وكانو حجرا أساسا لهذا الإنجاز.
وأضافت ان هذا البحث يخدم طلاب المدارس/ الجامعات حول العالم، دارسي اللغة الإنجليزية كلغة اجنبية / معلمي اللغة الانجليزية كلغة أجنبية/ الباحثين حول العالم المتخصصين في مجال تدريس اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية.
وأضافت الباحثة عيد انه من المعروف ان منهاج اللغة الانجليزية في مدارس الداخل تم تغييره (للأفضل) Curriculum2020 ليتلاءم مع الإطار الأوروبي المرجعي المشترك لتعلّم اللغات وتعليمها وتقييمها (CEFR)، وبهذا تم ملاءمة الأساليب المقترحة في بحثها حسب هذا الإطار المشترك لتخدم الجميع.
البحث أثبت ان المنهاج 2013 يفتقر الى "المتلازمات اللفظية"Collocations (لم يتم تخصيصها ) ولا يمكن الاعتماد عليه كمرجع، وأما الكتب المدرسية (حتى الكتب الجديدة المعتمدة على المنهاج الجديد) فلم تشدّد بشكل خاص على تعليم الCollocations في نصوص القراءة، ولم تشدد على انتقاء بعضها كما تظهر في اللغة الأصلية وبناء على ذلك تم اقتراح توصيات، إرشادات وبدائل للقيّمين على المنهاج، لمؤلفي الكتب والمعلمين وأصحاب الشأن Stakeholders .
اختتمت الباحثة عيد حديثها بالتعبير عن غيرتها على لغتها العربية ، وتمنّت لو انه يتم اجراء بحث مشابه لتحليل محتوى “المتلازمات اللفظية” في كتب اللغة العربية في الداخل من أجل الوقوف على النقص من أجل التحسين في المناهج.