صور من سعيد نفاع
يتقدّمها النائب السابق المحامي سعيد نفّاع، في لقاء تواصليّ يهدف إلى "تفعيل مشروع التواصل بين العرب الدروز في الـ 48 وامتدادهم الأهليّ والمذهبيّ والقومي في دول المنطقة"، والذي كان انطلق عام 2000 إلّا أنّ الظروف التي واجهت دول المنطقة، وعينيّا سوريّا ولبنان، في العقد الأخير حالت دون استمرار تفعيله. جاء اللقاء بناء على التوافقات التي تمّت في هذا الموضوع بين جنبلاط ونفّاع في لقاء باريس أواخر آذار المنصرم.
وقد ضمّ الوفد اللبناني أيضًا: رئيس كتلة اللقاء الديموقراطي في البرلمان اللبناني النائب تيمور جنبلاط، والوزير السابق غازي العريضي، والوزير السابق النائب وائل أبو فاعور، وعقيلة جنبلاط السيّدة نورا الشرباتي جنبلاط رئيسة فعاليّات بيت الدين الثقافيّة. أمّا وفد البلاد فقد ضمّ واحدًا وعشرين مشاركًا ومشاركة (اعتذر كثيرون لأسباب موضوعيّة عن المشاركة) من قرى؛ بيت جن، حرفيش، البقيعة، المغار، جولس، عسفيا والدالية.
وقد افتتح اللقاء نفّاع بافتتاحيّة موجزة وممّا قاله: "أنّ هذا اللقاء الهادف إلى طرح السبل لتعزيز مشروع التواصل، تشارك فيه شريحة متنوّعة الانتماءات الفكريّة غير المنضوية تحت أيّ إطار حركي أو حزبيّ والمشترك بينها هو المبادرة لتعزيز مشروع التواصل ولذا أطلقنا عليها كعنوان: "المبادرة المعروفيّة لتعزيز مشروع التواصل".
ادلاء اطروحات
وكان للمشاركين منصّة اللقاء ليدلوا بأطروحاتهم في أيّ شأن فكريّ أو سياسيّ أو حياتيّ يرونه، ويدلون بتصوّرهم وأفكارهم لتعزيز مسيرة التواصل المشتركة لجميعهم كهدف. وفعلًا طرح المشاركون وعلى مدى قرابة الثلاث ساعات مداخلاتهم وأسئلتهم في شتّى المجالات الحياتيّة ؛ التجنيد مستوياته وتاُثيراته على حياة الشباب، وقانون القوميّة، وقضايا البناء، والقضايا الثقافيّة، وقضيّة المرأة وما يواجهها من تحدّيات اجتماعيّة، وقضايا أخرى كثيرة، ومن خلالها مداخلاتهم أكّدوا على أهميّة التواصل، ووسائل رفع الغبن اللاحق بالدروز في الداخل عامّة وفي حقّهم الإنساني في التواصل مثل كلّ الطوائف العربيّة والإسلاميّة في البلاد وكذلك اليهود.
وقد ساهم في المداخلات الرئيسيّة كلّ من: المحاضرة الكاتبة تفّاحة سابا، السيّد عماد دغش، الشاعرة آمال قزل، الشيخ وفي سلامة، المسرحي الشاعر عدنان طرابشة، المهندس نديم مرعي، الكاتب هادي زاهر، الأديب فهيم أبو ركن والشاب رافض الخدمة عربي صلالحة. وساهم كلّ أعضاء الوفد دون استثناء بمداخلات قصيرة؛ مفيد مهنّا، عماد فرّو، عماد سرحان، هديّة دغش، إحسان سرحان، مكمّل أبو عاصي، فريد قزل، سلمان ظاهر، حسن خشّان، عارف خنجر وعزيز فضّول.
"استمرار التواصل"
وممّا جاء في البيان المشترك الذي صدر عن اللقاء، جاء: "يقيّم المجتمعون اليوم التجربة التواصليّة والتي تعود إلى عقدين ونيّف إيجابًا والتي كانت بنيت على أسس وطنيّة أكّدت التمسّك بالانتماء العربي للعرب الدروز... وإذا كانت عقبات موضوعيّة حالت دون تحقيق خطوات أخرى فإنّ إجماعًا شهده هذا اللقاء حول أهميّة التواصل، ورسم خطّة متكاملة لتكريس التمسّك بالهويّة والانتماء العربيّين وتعزيز دور القوى الوطنيّة في طائفة الموحّدين الدروز في إسرائيل." وجاء أيضًا: "في سياق المداولات والاطلاع على الدور الثقافي والأدبيّ والفكري للعرب الدروز كان تأكيد على ضرورة تفعيل هذا الحضور وتعميمه ونشره من خلال قنوات تواصل إعلاميّة وأدبيّة لأنّ في ذلك حماية للهويّة أيضًا."
وأردف البيان: "أكّد اللقاء الحرص على استمرار التواصل بين الحزب التقدّمي الاشتراكي والعرب الدروز في الداخل والتحضير لعقد لقاءات أخرى موسّعة تشمل قطاعات مختلفة؛ مذهبيّة (شيوخ المذهب) وثقافيّة (الكتّاب والشعراء والباحثين) ونسائيّة (الفاعليّات النسائيّة)، يُدرس تحديد مكانها وزمانها لاحقًا".
وانتهى اللقاء بالصور التذكاريّة بين أعضاء الوفدين وتبادل وسائل التواصل، وبمأدبة عشاء أقامها جنبلاط على شرف اللقاء.