صور من الكلية
على اختلاف مناطقه الجغرافية من النقب حتى الجولان، واختلاف انتماءات افراده العقائدية والدينية، لنؤكد للقاصي والداني، ان اهتمامنا بالأجيال القادمة من الطفولة المبكرة حتى الشباب، كان وما زال رايتنا ورسالتنا ، فلا مستقبل دون أجيال المستقبل ، ولا تطور دون علم، ولا إبداع دون حرية ولا حياة لشعب ولا لأُمة ولا لدولة او أي مجموعة كانت ، دون توفير ما يلزم من التعليم وأماكن العمل وامكانيات التطور".. هذا ما قاله المحامي زكي كمال الرئيس العام للكلية الأكاديمية العربية للتربية في حيفا، في مستهل كلمته الخاصة في حفل تخريج الفوج الـ 72، من طالبات وطلاب الكلية، يوم الخميس مطلع الشهر الحالي.
وأضاف المحامي زكي كمال في كلمته امام أكثر من 1000 من الطلاب واهاليهم وأعضاء مجلسي الأمناء والتنفيذي في الكلية وعشرات الضيوف والمدعوين:" مئات الخريجين اليوم ينضمون الى قوافل تعد بعشرات الآلاف من حملة الشهادات الأكاديمية للقبين الأول والثاني الذين يرفعون راية العلم والبحث والاكاديميا والتقنيات المتقدمة ويشغلون مناصب رفيعة في كافة مجالات العلوم والطب والقضاء والمجتمع والسياسة والاقتصاد، يساهمون مجتمعيًا وعلميًا وإنسانيًا، على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، يؤكدون ان التعليم الأكاديمي هو حق أساسي ومبدئي مفروغ منه وانه عماد المجتمعات الراغبة في الحياة وسبب استقلالها الفكري والاقتصادي، وان الحرية والتعددية هما ثروة وثراء، وان حرية التعبير عن الرأي مقدسة وان اختلاف المواقف لا يفسد للود قضية بل انه دليل صحة مجتمعية وعافية اجتماعية، وهذا ما نريده لمجتمعنا وبلادنا " .
من جهتها ، أكدت رئيسة الكلية البروفيسور رندة خير عباس، في كلمتها بهذه المناسبة :" أؤكد اعتزاز الكلية الأكاديمية العربية للتربية بدورها الطلائعي في تأهيل أجيال متعاقبة من الخريجين والخريجات الذين يقودون عملية التربية في المجتمع العربي ويصلون بأعداد رائعة المدارس في المجتمع اليهودي، ايمانًا منا بقيمة العلم ورسالة التعليم وضرورة الاهتمام بالأجيال القادمة، وتوفير كوادر تعليم تقدس التميز والامتياز والتعددية وتؤمن ان الأمم إنما تُبني على أسس من العلم والمعرفة، وانها بذلك فقط تضمن حقها في البقاء والتطور والتقدم ومنافسة الغير على قدم المساواة بل التفوق عليه".
وأضافت :" نؤمن بكوننا الأفضل والأكثر جودة ونواصل ذلك بمنتهى الفخر عبر تعزيز قيم البحث والابتكار وتعزيز أواصر التعاون مع مؤسسات أكاديمية وجامعية في البلاد والعالم وهو ما أكدته مؤتمراتنا العلمية الدولية وعلاقات التعاون الأكاديمي مع مؤسسات رائدة في البلاد واوروبا والولايات المتحدة والدول المجاورة".
وكان حفل التخريج قد جرى بحضور مئات من الخريجين ومئات من افراد عائلاتهم وضيوف كبار من مؤسسات اكاديمية واقتصادية ومصرفية واجتماعية وشخصيات اعتبارية عربية ويهودية، وتم خلاله تكريم الخريجات والخريجين المتفوقين والمتميزين إضافة الى توزيع جوائز الرئيس العام للكلية على المحاضرين والموظفين والعاملين المتميزين، وتخللت الحفل فقرات موسيقية لفرقة مساق الموسيقى في الكلية بقيادة جريس حداد والدكتور تيسير حداد.