د. أماني جابر - صورة شخصية
في هذا البلد الطيب الذي تجلّى باسمه "الطيبة". الا ان المآسي الأخيرة التي نعيشها تخلق انتفاضة مشاعرية وتلوح لنا بأسئلة وانتقادات جوهرية لجلد الذات. فقد بات الفرد منا يعيش في مستنقع موحل شحّت فيه المبادئ. اذ نتغنى بالسمات المرموقة في أروقتنا الاجتماعية المُعَنوَنة ونفتقد تطبيقها في امتحان الحياة. وليس هنالك أفضل من تفسير بسيط لمفردات معجمنا العربي في هذه الخاطرة كالتوضيح المنبثق عن غضبي وانتقادي اللاذع لكل منا منددة بما شعرت به نفسي لمشاهد التفرقة الاجتماعية بين ابناءنا وبناتنا لمجرد انتماءهم الى طبقات وتصنيفات اجتماعية مادية سطحية باتت قشورًا نختبئ وراءها.
ان مشاعر السخط التي تنتابني منبثقة من المسؤولية تجاه هذا المجتمع الغارق في غياهب الجب، تولد هذه المشاعر جراء انحصار يقظة ضمائر البعض في الساحات التي تخدم اجندتهم السياسية او كونهم ديكورًا اجتماعيًا بارزا في افراح او اتراح ايقونات المودرنيزم واولاد الذوات.
فأين انتم من ضمائركم عندما يكون الحدث او المأساة لا تصب في اجندتكم السياسية او حساباتكم البنكية؟
دمتم بخير