صور من أكاديمية بال ثينك
وذلك ضمن أنشطة وفعاليات مشروع "أكاديمية بال ثينك للديمقراطية وحقوق الإنسان – المرحلة الثانية" الممول من معهد العلاقات الخارجية الألماني.
افتتح اللقاء مدير بال ثينك، عمر شعبان، اللقاء بالترحيب بالحضور وضيف اللقاء، وأضاف أن إتاحة الفرصة للشباب للقاء شخصيات دبلوماسية هامة هي أحد الأنشطة التي تتفرد بها بال ثينك، والتي من أجلها أن ترفع وعى الشباب بالعمل الدبلوماسي وثقتهم بأنفسهم.
من جانبه، قال أوفتشا إنه دائمًا ما يكون سعيدًا بلقاء الشباب في غزة، واصفًا كونهم ماضين بحياتهم في العمل والدراسة بالرغم من كل التحديات والصعوبات بالأمر المبهر والذي يبعث بالطاقة الإيجابية.
وتحدث عن العمل الدبلوماسي الذي يقوم به مكتب تمثيل ألمانيا في الأراضي الفلسطينية وعن الدور الذي تقوم به بلاده لدعم الفلسطينيين والعمل من أجل السلام، وأشار أن العمل في قطاع غزة معقد جدًا لأنه متعلق بأحد أطول الصراعات في العالم.
وتحدث عن برامج التعاون الإنمائي الألمانية لمصلحة الفلسطينيين كمشاريع المياه ودعم البلديات وتعزيز قدرات المجالس البلدية بالإضافة إلى دعم الأونروا والدعم الإغاثي وتعزيز المجتمع المدني، وقال إن ألمانيا هي أكبر داعم للفلسطينيين بعد توقف التمويل الأمريكي، حيث يقدر التمويل الألماني للأونروا فقط بـ 120 – 150 مليون يورو سنويًا.
أما فيما يتعلق بمستقبل الصراع، قال أوفتشا إن ألمانيا تريد حل الدولتين من خلال السلام والتفاوض والاتفاق بين الأطراف، وقال إن ألمانيا لديها علاقات مع الطرفين وتواجه تحديات كبيرة في العمل من أجل السلام.
وقال إن ما يزيد الأمور صعوبة في الوقت الحالي هو أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تدعي ملكية كافة الأراضي ما بين البحر والنهر، وليس هناك تحرك جاد ضد عنف المستوطنين، وهناك عقوبات على الاقتصاد الفلسطيني، وكل ذلك يعيق المفاوضات.
وقال أوفتشا أن ألمانيا تريد أن ترى توحيد القيادة الفلسطينية ويجب أن يكون هناك تمثيل قوي وحقيقي للفلسطينيين، حيث لم يكن هناك انتخابات منذ 2006، وأشار أن المبادرة في الانتخابات يجب أن تأتي من السلطة الفلسطينية من أجل تحييد الشك بأن هناك حسابات سياسية تمنع إجراء الانتخابات، وقال إن الانتخابات هي حق للشعب ولا يجب أن تكون مجرد قرار بيد السلطة.
وقال أوفتشا إنه واع بواقع الاحتلال في فلسطين وإنه يعمل على إطلاع الألمانيين عن هذا الواقع، ولكنه أشار أن ألمانيا عليها مراعاة أمن إسرائيل في الوقت ذاته لأسباب تاريخية وسياسية داخلية، وأنه لا يمكن لأحد فرض الحل، بل يجب أن يكون الحل من الداخل.
وقال إن ألمانيا تهتم بالتدريب المهني وهو ما تركز عليها من خلال التعاون الإنمائي، ودعا الشباب إلى التقدم إلى الفرص التي تطلقها ألمانيا.
وحول استمرار الدعم، قال أوفتشا إن ألمانيا تحاول الحفاظ على ذات المستوى من الدعم المقدم للفلسطينيين في الوقت الذي يتراجع فيه الدعم الدولي بشكل عام، ودعا الدول العربية إلى زيادة الدعم المقدم للفلسطينيين.
وتضمنت الجلسة حوار عميق ومداخلات من جانب شباب الأكاديمية، وعبر الشباب عن تقديرهم للجهود التي تبذلها ألمانيا في بلادهم، وتناولت مداخلاتهم موضوعات متعددة، كفرص التعليم والتبادل الأكاديمي والتدريب المهني في ألمانيا، خصوصًا في مجالات التنمية والعلوم السياسية وتسائل بعضهم عن موقف ألمانيا من الاستيطان والاحتلال، وعن رؤية ألمانيا لمستقبل الصراع، وأمن الفلسطينيين والمفاوضات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، واستمرار الدعم الألماني للفلسطينيين.