1. هذه التحركات الحكومية -سواء صدّقناها أم لا- ما كانت لتكون لولا التكامل بالأدوار ما بين النضال الشعبي بقيادة المتابعة والمهني بقيادة اللجنة القطرية والبرلماني الذي تمثل بتمكن الجبهة والتغيير من جمع 40 توقيعا الزمت نتنياهو بحضور جلسة خاصة في الكنيست حول العنف والاجرام في مجتمعنا.
2. كان واضحا مدى التنسيق ما بين القطرية والجبهة والتغيير وقد انعكس ذلك بوحدة المطالب وبمشاركة رئيس القطرية، مضر يونس في اجتماع نتنياهو مع نواب الجبهة والتغيير.
3. يخطئ أو يكذب من يدعي بأن هذه الجلسة تأكيد على التنسيق بين نتنياهو والجبهة والتغيير فهم أرغموه على المشاركة في جلسة الكنيست بهذا الخصوص، ولم يتملقوا له ليأتي إليها وخلال الجلسة نفسها قدمت النائبة عايدة توما خطابا سياسيا بامتياز بلا تذلل!
4. المطلبان بتشكيل لجنة وزارية لمتابعة موضوع العنف وبتعيين مسؤول عن الأمر وتجاوب نتنياهو معهما ولو على مستوى التصريح يعتبر إنجازا هاما من خلال اعتراف رئيس الحكومة نفسه بأن وزير الأمن الداخلي غير مؤهل لمتابعة الأمر. ولهذا تبعات هامة اذا ما استغل جيدا.
وأخيرا، التحذير: أغلب الاحتمال أن يقوم نتنياهو بعد هذه الجلسة بخطوة أو أكثر لا هدف له منها الا المناورة. في المقابل يوضح بيان الموحدة المؤسف هذا المساء والمليء بالمغالطات والتشويه إلى حد يصل التحريض بأنهم يشعرون بالحرج بسبب التكامل بالأدوار ما بين النضال الشعبي والبرلماني والمهني. دماء أبناء شعبنا تحتم علينا أن نحذر من الانشغال عن حقنها بمناورات نتنياهو أو التهجمات المتبادلة. فلنحذر من تنفيس نضالنا او حرفه عن هدفه ونصبّ كل الجهود لانجاح المظاهرة الوحدوية الكبرى تحت مظلة المتابعة في الـ 24 من حزيران!

* كاتب المقال : سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة

هذا المقال وكل المقالات التي تنشر في موقع بانيت هي على مسؤولية كاتبيها ولا تمثل بالضرورة راي التحرير في موقع بانيت .
يمكنكم ارسال مقالاتكم مع صورة شخصية لنشرها الى العنوان: [email protected]

أمجد شبيطة - تصوير: قناة هلا

رئيس الحكومة نتنياهو - تصوير: (Photo by RONEN ZVULUN/POOL/AFP via Getty Images)