وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو خلال اجتماع بالعاصمة الروسية موسكو يوم 16 أبريل نيسان 2023 - (Photo by PAVEL BEDNYAKOV/SPUTNIK/AFP via Getty Images)
ويجتذب حوار شانجريلا مشاركة من كبار مسؤولي الدفاع والقادة العسكريين والدبلوماسيين ومصنعي الأسلحة والمحللين الأمنيين من أنحاء العالم وسيعقد في سنغافورة في الفترة من الثاني وحتى الرابع من يونيو حزيران.
وستحضر وفود قوامها 600 فرد من 49 دولة الاجتماع الذي يُفتتح بخطاب لرئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز.
ويقول محللون إن الحوار بالغ الأهمية نظرا لعدد الاجتماعات العسكرية الثنائية ومتعددة الأطراف التي تعقد على هامشه فضلا عن الجلسات الحوارية والكلمات التي يلقيها وزراء دفاع.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الاثنين أن وزير الدفاع الصيني الجديد لي شانغ فو رفض الاجتماع بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية في مؤتمر صحفي في بكين ردا على سؤال عن الرفض إن التواصل بين الجيشين مستمر طوال الوقت لكن الصعوبات والعقبات الحالية "تقع مسؤوليتها بالكامل" على عاتق الولايات المتحدة.
وأضاف المتحدث "من ناحية تقول الولايات المتحدة مرارا إنها تريد تعزيز التواصل ومن ناحية أخرى تتجاهل مخاوف الصين وتختلق العقبات بما يقوض بشكل خطير الثقة المتبادلة بين الجيشين" دون أن يذكر ما هي تلك العقبات.
ووصف أوستن في تصريحات أدلى بها في طوكيو يوم الخميس الأمر بأنه "مؤسف" مؤكدا عدم وجود اجتماع مقرر مع وزير دفاع الصين.
وقال أوستن "سأرحب بأي فرصة للتواصل مع لي... أعتقد أن وزارتي الدفاع يجب أن تتواصلا بانتظام أو تكون بينهما قنوات اتصال مفتوحة".
ويقول محللون إنه من المتوقع أن تتصدر ملفات أخرى أيضا جدول ِأعمال الحوار منها حرب روسيا في أوكرانيا والتوتر بين الصين وتايوان وبرامج الأسلحة الكورية الشمالية، لكن لن تحضر وفود ممثلة لروسيا ولا لكوريا الشمالية الاجتماعات.
ويشير دبلوماسيون من المنطقة ومحللون في مجال الدفاع إلى أن الأنظار ستتركز على أداء الجنرال لي الذي تولى منصب وزير الدفاع الصيني في مارس آذار وفرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات في 2018 بسبب مشتريات أسلحة من روسيا.
وأضافوا أنه على الرغم من أن منصب وزير الدفاع في الصين دبلوماسي وشرفي إلى حد كبير لكن لي عضو في لجنة الدفاع المركزية التي تتمتع بنفوذ وتتبع الرئيس شي جين بينغ ومقربة من حليفه العسكري الأساسي تشانغ يوكسيا.
ومن المتوقع أيضا أن تناقش الاجتماعات قضايا رئيسية أخرى مثل التوترات بسبب النزاعات في بحري الصين الجنوبي والصين الشرقي.
كما قد تتناول النقاشات العلاقات الأمنية التي تتطور في إطار أوكوس، وهو تجمع معني بتوثيق الصلات بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، إضافة لمجموعة الحوار الأمني الرباعي بين الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا، خاصة بالنظر إلى مخاوف الصين من أن التجمعين هما محاولة لتطويقها.