صورة للتوضيح فقط - تصوير: Anel Alijagic - shutterstock
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن قراءة الفاتحة واجبة في كل ركعة، عند أكثر أهل العلم.
جاء في المغني لابن قدامة: ويجب قراءة الفاتحة في كل ركعة، في الصحيح من المذهب.
وهذا مذهب مالك، والأوزاعي، والشافعي. وعن أحمد: أنها لا تجب إلا في ركعتين من الصلاة. اهـ.
وراجعي الفتويين: 121558، 154525.
وبناء على مذهب الجمهور، يجب عليك قضاء الصلوات التي كنت تتركين فيها الفاتحة.
فاجتهدي في القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة.
ّوللمزيد عن كيفية قضاء الفوائت، انظري الفتوى: 61320.
ومذهب شيخ الإسلام، ومن وافقه من أهل العلم أن من ترك شرطًا من شروط الصلاة، أو ركنًا من أركانها جاهلًا بوجوبه، لم تلزمه الإعادة.
ومذهبه هذا له قوة واتجاه؛ كما تقدم في الفتوى: 125226.
ولا حرج عليك في العمل بهذا القول، وليس هذا من الترخص المذموم، فإن الأخذ ببعض رخص الفقهاء للحاجة جائز، ما لم يكن دَيْدَنًا للشخص؛ كما بيناه في الفتوى: 134759.
وما يفعله العامي عند اختلاف المذاهب مبين في الفتوى: 169801.
وبخصوص السؤال الثاني: فيرجي إرساله مستقلا؛ لأن الموقع لا يستقبل أكثرمن سؤال واحد دفعة واحدة.
والله أعلم.