مصنع ترو في حيفا - تصوير الهستدروت
وتتواجد مصانع شركة "ترو" الإسرائيلية في مدينة حيفا، حيث الشركة الهندية "سان" قد اشترت جزءا من أسهم الشركة، المتداولة في البورصة في نيويورك. والآن، وبحسب التقارير، تخطط شركة "سان" استكمال عملية الشراء وان تكون المالكة الوحيدة.
وفي رسالة وجهتها الهستدروت من خلال المحامي ايلي كوهن لشركة "سان" وأصحاب الشركة ديليب شيناغوي، ادعت فيها ان " العمال العاملين في شركة "ترو" المنضمين للهستدروت، قلقون من الخطوة المتوقع اتخاذها، وتحديدا في ظل عدم تزويدهم باي من التفاصيل العينية حول عرض شركة "سان" والاتفاقية التي يتم بلورتها، مما سيؤثر على مستقبلهم وامنهم الوظيفي في الشركة . من هنا يجب الاشارة الى انه على مدار السنوات ومنذ ان تم شراء قسم من أسهم شركة "ترو" الإسرائيلية من قبل شركة "سان فارما" كان دور العمال واضحا في تطور الشركة وزيادة الإنتاجية بشكل كبير. وقد تجند العمال من خلال بذل الجهود الكبيرة أيضا خلال الأزمات التي شهدتها الشركة وأبدوا انتماء كاملا " ، كما جاء في الرسالة .
وتطالب الهستدروت أيضا من خلال توجهها للشركة، ان أي تغيير في هيكلية الملكية لشركة "ترو" يجب ان يتم اجراؤه بالتعاون الكامل مع العمال وممثليهم بشكل يضمن حقوقهم الكاملة.
كما تطلب الهستدروت ان تتضمن الاتفاقية التي ستُوقع معها "شبكة امان" للعمال وتشمل أيضا الالتزام باستمرار عمل ونشاط الشركة ومنع المس في حجم عملها في إسرائيل، والالتزام بتطبيق الاتفاقيات الجماعية المتبعة، منع فصل العمال، وتخصيص المقابل للعمال كجزء من عملية الشراء وكدليل على الثقة.
وقال رئيس لواء حيفا في الهستدروت موشيه مزراحي:" نحن نؤمن بلغة الحوار المحترم مع الهستدروت ولعمال الذي من شأنه ان يبدد أي ضبابية ويتيح لشركة ترو الاستمرار في التطور والازدهار".
من جانبه قال رئيس نقابة عمال الغذاء والأدوية في الهستدروت اليعازر بلو: "ادعو ادارة شركة سان للدخول في المفاوضات معنا، وذلك لحماية حقوق العمال وتعويضهم في ظل صفقة البيع المتوقعة. أنا أومن أنه من خلال الحوار والتفاوض، سيكون من الممكن التوصل إلى اتفاقيات ترسخ الأمن الوظيفي للموظفين والعمال في ظل الشركة الجديد أيضًا".
اما عدي حيون رئيس نقابة عمال "ترو" فقال بدوره: "عمال المصنع قلقون للغاية من تغيير هيكلية الملكية ونسعى إلى اجراء مفاوضات مع العمال لضمان أمنهم الوظيفي وحقوقهم، من منطلق الإدراك أن الموظفين هم أهم الموارد في المصنع وأن مساهمتهم في نجاحه كانت وستظل أمرًا بالغ الأهمية ".