وتخلل المؤتمر قراءة في استطلاع الرأي الذي نهج مدى الكرمل تعميمه على المواطنين العرب الفلسطينيّين في إسرائيل، فيه أسئلة ثابتة بشأن مواقفهم وتصوُّراتهم للوضع السياسيّ القائم في البلاد، ومكانتهم القوميّة والمدنيّة ، كما شمل المؤتمر فقرات ومداخلات لعدد من الباحثين والمحاضرين .
" المؤتمر يحاول ان يفحص ويحلل العلاقات بين الفلسطينيين"
من جانبه ، قال د. مهند مصطفى مدير عام مركز ‘ مدى الكرمل ‘ في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "هذا المؤتمر يحاول ان يفحص ويحلل العلاقات بين الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر وتحديدا بين الفلسطينيين في إسرائيل وفي الضفة الغربية على مستويات عديدة: السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ويحاول ان يفهم ايضاً مكانة المشروع الوطني الفلسطيني وإمكانية تعاون وتواصل وكيف يؤثر هذا التواصل على العلاقة بين الطرفين على مستوى الهوية والانتماء وهل يمكن ان يحمل في طياته مشروعاً سياسيا يجمع الفلسطينيين في كل فلسطين التاريخ، لذلك المؤتمر يحاول ان يفحص ما هي تداعيات التواصل بين الفلسطينيين".
وتابع حديثه قائلاً: "تم طرح مجموعة من المحاور والقضايا في المؤتمر منها قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية، أحداها العلاقة التجارية الفريدة اليومية بمعنى استهلاك الفلسطينيين في إسرائيل للسلع والخدمات في الضفة الغربية وكيف ينظر الطرفان الى هذه العلاقة التجارية لكليهما، وكان من الواضح ان هذه العلاقة علاقة مركبة فيها جانب تجاري بحت ولكن يوجد جانب فيه مشاعر الحنين نحو فلسطين التاريخية".
وأضاف: "تم طرح نقاش ايضاً لاستطلاع رأي عرض في المؤتمر والذي حاول ان يفهم كيف يتعامل الفلسطيني داخل إسرائيل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي واتضح ان هناك علاقة مركبة يدخل فيها الجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، لذلك كان هناك حاجة في هذا المؤتمر لدراسة شكل العلاقة وانماطها واشكالها وتداعياتها على المجتمع الفلسطيني".
"تجسيد قدرتنا كمجتمع فلسطيني على بناء مؤسسة بحثية اكاديمية"
من جانبه، قال محمد قعدان: "يعقد مركز ‘مدى الكرمل‘ على مدار سبع سنوات هذا المؤتمر سنوياً والذي يجمع بين باحثين وباحثات ويهدف الى توطين المعرفة والعمل على منهجيات محلية لتكوين تصور معرفي وبحثي يمكن انتاجه وتعميمه دون تبعية للمؤسسات الاكاديمية الإسرائيلية".
واردف قائلاً: "أهمية هذا المؤتمر تكمن في تجسيد قدرتنا كمجتمع فلسطيني على بناء مؤسسة بحثية اكاديمية قادرة على انتاج معرفة عن العلاقات بين الفلسطينيين بالداخل وبين الفلسطينيين بالضفة الغربية. وهذه العلاقات يجب ان نرصدها ونبحثها لتكوين وحدة مستقبلية".
وأوضح قعدان "ان مشاركته في هذا المؤتمر أتت بهدف تسليط الضوء على الانقطاع بعد النكبة حينما تم تجزئة المجتمع الفلسطيني وتدمير مدن وقرى وطرد غالبية الشعب الفلسطيني. حاولت ان ارصد العلاقات التي استمرت بعد هذا الحدث العنيف ".
لمشاهدة التقرير الكامل عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه.
