والرحلات الآلية والتلسكوبات والأقمار الصناعية والصواريخ والمركبات الفضائية .. وهذا ما تسعى جوليا صالح من دالية الكرمل ، طالبة لقب ثالث بموضوع الفيزياء في التخنيون بتخصص الفضاء - تسعى لتحقيقه من خلال بحثها الجديد في مجال استكشاف الفضاء الخارجي.
تقول جوليا صالح في حديثها لبرنامج "على الموعد مع ميعاد" على قناة هلا ، حول اختراعها لجهاز يعطي احداثيات المكان واتجاه اشعة "غاما" في الفضاء: "اشعة غاما هي اشعة قوية كثيراً ومضيئة بشكل كبير مصدرها من الفضاء، ولكن المصدر الأساسي لها حسب النظرية المتفق عليها بين العلماء لها هو من النجم النيوتروني او حينما يتفاعل النجم النيتروني مع الثقب الأسود. هذه فقط نظرية وهناك القليل من المعلومات المتوفرة حول هذه الاشعة لذلك نحن نحاول عن طريق بحثنا وجهازنا ان نعرف اكثر عنها ونستكشفها".
وتابعت قائلة: "هذه الاشعة تصلنا في ثوانٍ بسيطة او عدة ثوان لذلك يجب ان نكون سريعين في رؤيتها في السماء بدقة ، لذلك طورنا هذا الجهاز الذي يساعدنا في تحديد مكان الاشعة في الفضاء واتجاهها، اذ نستطيع ان نرسل معلومات للتليسكوب من اجل ان يصور الاشعة ويعطينا معلومات عنها".
وأضافت: "هذا الجهاز مركب من جهاز مصغر يتكون من مكعبات صغيرة وظيفتها التقاط اشعة "غاما" وعن طريق تفاعلات داخلية داخل هذا المكعب نستطيع التقاط الضوء وتجميعه في جهاز الكتروني صغير ومن ثم نقوم بتحويله الى تيار كهربائي ويصبح من السهل اقرانه بالألواح الكهربائية المتصلة بالحاسوب وبذلك نجمع كامل المعلومات عن الاشعة في الحاسوب".
"حب استطلاع"
وأوضحت جوليا صالح لموقع بانيت وقناة هلا : " الكثيرون يعتقدون ان المهن المتاحة لموضوع الفيزياء هي التعليم فقط، ولكن هناك مهن عديدة يمكن ممارستها في مجال الفيزياء ، وانا اخترت مجال الأبحاث وهو موضوع غير معروف لجميع الناس ولكنه موجود ومتوفر. والاحظ ان هناك حب استطلاع لدى الكبار والصغار في هذا المجال كوننا محاطين بتقنيات وأجهزة تعطينا الكثير من المعلومات".
"أبحاث كثيرة"
وحول فرضية وجود حياة خارج كوكب الأرض، قالت الباحثة جوليا صالح: " هنالك الكثير من الأبحاث التي تطرقت ولا تزال تتطرق لهذا الموضوع اذ يقوم العلماء بالبحث عن عناصر أساسية وكواكب مشابهة لكوكب الأرض من الممكن العيش فيها، والأبحاث في تطور مستمر مع مرور السنوات".
وأشارت جوليا صالح "ان مكانة إسرائيل بكل ما يتعلق بالاستكشاف الفضائي وإطلاق أقمار صناعية مقارنة بدول العالم كبيرة، اذ انها تعتبر احدى الدول السباقة في اطلاق الاقمار الصناعية ولكن مقارنة بأمريكا ووكالة ناسا المشهورة والمعروفة فلا تزال إسرائيل في مكان متأخر اذ ان وكالة ناسا هناك تحظى بالكثير من الدعم المادي ولكن الوسائل لدينا هنا محدودة ونحن بحاجة للكثير من التصاريح والوثائق مع دول اخرى لإطلاق أي شيء الى الفضاء ". وأكدت جوليا صالح "انها ترغب كثيراً بتحقيق حلمها ووضع اختراعها في المحطة الفضائية بنفسها ".
"عدد قليل من النساء في عالم الفضاء"
واختتمت حديثها، قائلة: "هناك عدد قليل من النساء المنخرطات في مجال الفضاء ولكن انا انصحهن باستغلال أي فرصة تساهم بتقدمهن وكشفهن لأشياء جديدة".