logo

نصر الله: ‘أيّ خطأ في التقدير قد يؤدي إلى حرب كبرى في المنطقة ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
26-05-2023 03:49:36 اخر تحديث: 26-05-2023 03:50:11

أكّد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أمس الخميس، أنّ " عيد المقاومة والتحرير مناسبة عظيمة تذكّر بالانتصار العظيم الذي تحقق في لبنان في مثل هذا اليوم، في 25 أيار/مايو 2000" .

وقال نصر الله، في مناسبة "عيد المقاومة والتحرير"، إنّ "من يشتبه في أنّ المعركة انتهت مع الاحتلال الإسرائيلي واهمٌ، في حين أن هناك جزءاً من أرضنا ما زال محتلاً" ، مشيراً إلى أنّ "هناك من يسعى للتفريط بالانتصار الذي تحقق، وعلينا منع ذلك".
وشدّد الأمين العام لحزب الله على أنّ "من الضروري إحياء هذه المناسبة لأنها تجربة عظيمة يجب تعريف أجيالنا إليها، وإلى التضحيات التي تمّ تقديمها".
وأضاف أنّه "يجب تذكير الأجيال والشعب اللبناني كلّه بأنّ الانتصار الذي تحقق لم يأت مجّاناً، وإنما هو حصيلة أعوام طويلة من التضحيات".
ولفت نصر الله إلى أنّ "صراعنا مع الاحتلال الإسرائيلي يمتد بين 17 أيار/مايو، الذي يعني الخيارات الخاطئة، و15 أيار/مايو، أي يوم النكبة، إلى 25 أيار/مايو، تاريخ الخيارات الصحيحة".

" إسرائيل باتت اليوم تختبئ خلف الجدران والنيران "
وأوضح الأمين العام لحزب الله أنّ "تحولات الاحتلال، الذي كان يفترض أن يكون قوياً ومهيمناً، ناتجة من صراعٍ طويل وتاريخ من التضحيات".
وأشار نصر الله إلى أنّه "بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000، والانسحاب من غزة، لم يعد هناك ما يسمى "إسرائيل الكبرى أو العظمى"، لافتاً إلى أنّ "إسرائيل باتت اليوم تختبئ خلف الجدران والنيران، وباتت عاجزة عن فرض شروطها في أيّ مفاوضات مع الشعب الفلسطيني" .
وأكّد أنّ " رهانات ما يسمى "الربيع العربي" سقطت، ومعها صفقة القرن" .
وتابع الأمين العام لحزب الله أنّه " لم تعد هناك هيمنة أميركية على العالم، وباتت الأمور تتجه نحو عالمٍ مُتعدد الأقطاب، وهو ما يُقلق "إسرائيل".
وقال نصر الله إنّ "الانقسام الداخلي الإسرائيلي يُقابله تماسك محور المقاومة وثباته"، مضيفاً أنّ "مواقف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال زيارته سوريا، بعد 12 عاماً من الحرب الكونية عليها، تؤكد تماسك محور المقاومة" .
وأضاف أنّ "القدرة البشرية الممتازة في محور المقاومة يُقابلها تراجعُ القوّة البشرية الإسرائيلية، وهروب الإسرائيليين من القتال".

نصر الله لنتنياهو :"لستم أنتم من تهددون بالحرب الكبرى، وإنما نحن الذين نهددكم بها"
وقال الأمين العام لحزب الله، رداً على تهديدات نتنياهو: "لستم أنتم من تهددون بالحرب الكبرى، وإنما نحن الذين نهددكم بها". وأكّد أنّ "أيّ حربٍ كبرى ستشمل كل الحدود، وستضيق مساحاتها وميادينها بمئات آلاف المقاتلين، ولدينا تفوق هائل في البعد البشري".
وقال نصر الله إنّ "الجبهة الداخلية لدى العدو تُواجه تراجعاً عقائدياً"، لافتاً إلى أنّ "الجبهة الداخلية الإسرائيلية ضعيفة، والإسرائيليين مُستعدون للهروب ويسعون له". وشدّد الأمين العام لحزب الله على أنّنا "نمتلك الأمل بتحرير فلسطين والصلاة في المسجد الأقصى، وبزوال كيان الاحتلال، والثقة واليقين بانتصارنا".
وأشار إلى أنّ "من التحولات أيضاً تطوّر قدرات قوى المقاومة العسكرية، ومثال على ذلك ما نمتلكه في لبنان".

وأضاف أنّ " الإسرائيليين تراجعوا عن تهديداتهم بسبب تراجع السياحة وانهيار عملة الشيكل لديهم في مقابل الدولار"، وأكّد نصر الله أنّ " أيّ خطأ في التقدير في أي بلد، كفلسطين وسوريا وإيران، قد يؤدي إلى حرب كبرى"، مشدداً على أنّ "المعادلات الإقليمية في المنطقة تدعو إلى التفاؤل".
وأردف الأمين العام لحزب الله بأنّ "معادلة الجيش والشعب والمقاومة مظلة حماية حقيقية يجب عدم التفريط بها" ، داعياً إلى " إخراجها من الجدل البيزنطي".