logo

استمرار القتال يهدد الهدنة في السودان

تقرير رويترز
25-05-2023 09:04:01 اخر تحديث: 25-05-2023 13:49:01

دبي (رويترز) - استمرت الاشتباكات المتفرقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الخميس لتبدد الهدوء النسبي في العاصمة الخرطوم مما زاد من خطر انهيار هدنة بوساطة دولية لمدة أسبوع.

وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، الذي تراقبه السعودية والولايات المتحدة وكذلك الطرفان المتحاربان، بعد معارك استمرت خمسة أسابيع في الخرطوم واندلاع أعمال عنف في أجزاء أخرى من السودان، بما في ذلك إقليم دارفور في غرب البلاد.

ويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وأدى لتفاقم الأزمة الإنسانية وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم، كما يهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

ويعتمد الجيش، بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على القوة الجوية بينما انتشرت قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، في شوارع الخرطوم واحتمت بها. ومن غير الواضح ما إذا كان أي من الجانبين قد حقق تقدما في صراع يهدد بزعزعة استقرار دول المنطقة. وقال سكان إن اشتباكات بين الجانبين اندلعت يوم الأربعاء في الخرطوم ومدن أخرى.

وحاصرت جماعة مسلحة مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور في الأيام القليلة الماضية، ودعا توبي هاروارد منسق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في دارفور السلطات إلى استعادة السيطرة على المدينة. وانقطعت الاتصالات السلكية واللاسلكية، وهاجمت العصابات التي تجوب المدينة بدراجات نارية المستشفيات ومقرات الحكومة ومنظمات الإغاثة والبنوك والمنازل.

ووردت أنباء عن وضع مماثل في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، التي شهدت أيضا انقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية لعدة أيام بعد مقتل المئات في هجمات شنتها ميليشيات.

هدنة فاشلة
تم الاتفاق على وقف إطلاق النار يوم السبت بعد محادثات في جدة بوساطة السعودية والولايات المتحدة. وفشلت عمليات وقف إطلاق النار السابقة في وقف القتال. وفي تصريحات في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء، تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بانتهاك الاتفاق.

وقالت قوات الدعم السريع "إنها اضطرت للدفاع عن نفسها في مواجهة ضربات الجيش البرية والمدفعية والجوية". واتهمها الجيش بدوره بشن هجمات على دار سك العملة وقواعد جوية تابعة للجيش وعدة مدن إلى الغرب من العاصمة.

وأصدرت القوات المسلحة السودانية بيانا اتهمت فيه قوات الدعم السريع بانتهاك وقف إطلاق النار. وقالت إنها صدت هجمات ودمرت ست مركبات معادية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "إن المنظمات مستعدة لتقديم المساعدات إلى أكثر من أربعة ملايين شخص، لكن العوائق البيروقراطية والمشكلات الأمنية تعرقل التوزيع".

وصرح مسؤول إغاثة لرويترز "بأن من بين 168 شاحنة جاهزة لتقديم المساعدات، يتحرك عدد قليل فقط من بورتسودان إلى القضارف وكسلا والجزيرة".

ويكافح الكثير من السكان للبقاء على قيد الحياة إذ يواجهون انقطاع المياه والكهرباء لفترات طويلة وانهيار الخدمات الصحية وانتشار الفوضى والنهب.

وكان السودان يواجه ضغوطا إنسانية شديدة حتى قبل اندلاع الصراع. ونزح أكثر من مليون شخص داخل السودان، وفر 319 ألفا إلى الدول المجاورة التي يعاني بعضها بدوره من الفقر وله تاريخ من الصراعات الداخلية، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

وقال فيليبو جراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، "إن الكثير منهم عبروا الحدود إلى تشاد ومصر في الأيام القليلة الماضية".



Photo by -/AFP via Getty Images)


 (Photo by -/AFP via Getty Images)


 (Photo by -/AFP via Getty Images)


 (Photo by -/AFP via Getty Images)