logo

عضو مجلس جسر الزرقاء محمد لطفي بعد نجاته من محاولة اغتيال : ‘أسجن نفسي في البيت‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
24-05-2023 15:34:30 اخر تحديث: 25-05-2023 16:04:37

نجا عضو المجلس البلدي في جسر الزرقاء محمد لطفي من محاولة قتل، اذ أصيب باطلاق نار تعرض له قبل عدة أسابيع. محمد لطفي الذي يتماثل للشفاء في بيته بعد تسريحه

 من العلاج في المستشفى يروي في سياق مقابلة لقناة هلا وموقع بانيت لحظة اصابته باطلاق النار ونقله للعلاج، ويقول " أنه يخشى على نفسه وعلى أبناء بيته من القتل" . ويضيف : " انا خائف على حياة اولادي وزوجتي وعائلتي كلها، ولكنني لن أقوم بسجن نفسي في البيت فانا لست المجرم هنا، ومن المفترض ان تقوم الشرطة بدورها وتقبض على المجرمين فانا أعطيت أسماءهم لها وحتى الان لم يتم القبض عليهم، لذلك لا اثق بالشرطة حتى اذا قامت بشيء معين فهو من اجل الاعلام".

واستذكر عضو المجلس البلدي في جسر الزرقاء محمد لطفي في حديثه لقناة هلا وموقع بانيت حيثيات اصابته باطلاق النار: " اتيت الى المجلس المحلي في تمام الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً وعقدنا جلسة مصغرة مع النائب والرئيس للحديث حول قرار سموتريتش العنصري بازاحة شارع 2 ، تداولنا الحديث وقررنا ارسال مكتوب الى الوزارة ولسموتريتش وايضاً كنت قد تحدثت مع د. احمد الطيبي ليهتم بهذا الامر. بعد ذلك خرجت من المجلس المحلي مع الرئيس لاكمال حديثنا في مكان بجانب المجلس المحلي وفي منتصف اللقاء كان نظري متجهاً نحو شارع 2 وظهري متجها للمجلس المحلي، وفي وسط حديثي سمعت صوت اطلاق نار وإذ بالجميع يهرب وشعرت حينها بان اطلاق النار كان نحوي وشعرت بالرصاصات في ظهري وبقيت واقفاً وانا اعد بالرصاصات التي اخترقت ظهري حيث ظننت بانها 6 رصاصات، وفجأة التفتّ خلفي ورأيت شخصين معهما سلاحا وتعرفت عليهما على الفور واعطيت الاسماء للشرطة ، وان شاء الله ان تقوم الشرطة بالواجب ولكن لا اظن ذلك، فقد حدثت معي أشياء شبيهة ولم تقم الشرطة بفعل أي شيء".

" 7 رصاصات اخترقت ظهري " 
واردف حديثه قائلاً : "بعد ان رأيت المجرمين هجمت عليهم وقاموا بالهرب ، واتصلنا بعدها بالإسعاف الذي استغرق وصوله حوالي ثلث ساعة ، وهذا وقت طويل فلو كان شخص غيري قد أصيب بجميع هذه الرصاصات لما بقي على قيد الحياة، ولكنني تحملت الـ 7 رصاصات في ظهري ورصاصة أخرى في قدمي، وبفضل الله وقفت على قدمي ولا زلت أتذكر كل شيء منذ لحظة وصول سيارة الإسعاف حتى نقلي الى المستشفى وعلاجي".
وأضاف قائلا لقناة هلا وموقع بانيت : " طلبت الشرطة ان انتقل الى مستشفى تل هشومير لكي أكون في مكان آمن اكثر ولا يصل الي المجرمون ، هذا بدل ان يذهبوا ويقبضوا على المجرمين".

"يجب ان نضع أيدينا بايدي بعضنا البعض"
واضاف: "مسيرة الحافلات التي انطلقت قبل أيام تعتبر خطوة جيدة في سبيل إيصال صوتنا الى الجهات المسؤولة ولكنها لا تكفي، يجب ان نقوم بخطوات أخرى مثل إقامة خيمة اعتصام وإطلاق مسيرات أخرى ونجند اكثر عدد ممكن من الناس ليشاركوا فيها. ولننظر الى المظاهرات التي يقوم بها اليهود كل يوم سبت احتجاجا على خطة "الإصلاح" في الجهاز القضائي، نرى انها ناجحة وهناك مشاركة واسعة، بينما مظاهراتنا ومسيراتنا تكون اقل منها. لذلك يجب على لجنة المتابعة ولجنة افشاء السلام مع رؤساء مجالس وأعضاء وكل شخص مسؤول ان نضع ايدينا بأيدي بعضنا البعض وننطلق في خطوات قوية لنوصل صوتنا اكثر للحكومة وبذلك نساهم بحل مشاكلنا".

" اليوم محمد لطفي وغدا غيري"
واختتم حديثه قائلاً: "أتوجه للجنة المتابعة وللجميع بالاستمرار في المظاهرات وليس ان نطلق شعارات فقط يجب ان نعمل من اجل المواطن ليتمكن من العيش بسلام. اليوم محمد لطفي وغدا غيري، فالدماء جارية في جميع البلدات العربية، ننام على جريمة قتل ونصحو على جريمة أخرى. كما ويجب على حكومة إسرائيل والشاباك ان يأخذوا دورهم وان يجدوا حلولاً مثلما يجدون حلولاً لتفشي الاجرام في المجتمع اليهودي ولكنها حسب اعتقادي غير معنية بوقف الدماء في المجتمع العربي لان من مصلحتها ان يقتل العرب بعضهم بعضا".

 تعقيب الشرطة
الناطق بلسان الشرطة عقب على أقوال محمد لطفي من جسر الزرقاء قائلا:" الشرطة تنظر بعين الخطورة الى أحداث العنف التي وقعت في الفترة الأخيرة في جسر الزرقاء، بالذات الحادثة المذكورة ".
كما قال الناطق بلسان الشرطة:" فور تلقي البلاغ عن الحادثة اعتقلت الشرطة المشتبه بالقيام بها، وبعد ذلك اعتقلت شخصين آخرين بشبهة الضلوع في الحادثة، والشرطة تواصل التحقيقات بهدف تقديم الضالعين للقضاء ".

واستطرد المتحدث بلسان الشرطة يقول :" العنف في المجتمع العربي هو آفة مجتمعية مرفوضة نعمل على مكافحتها يوميا بكل الوسائل المتاحة لنا، من أجل ضمان أمان الجمهور، كما أن الشرطة تقوم بحوار مستمر مع رئيس السلطة المحلية وتعالج كل شكوى بكل الوسائل المتاحة له، وستواصل الشرطة العمل ضد المجرمين الضالعين بالعنف والجريمة في جسر الزرقاء وفي كل مكان آخر ".